القبيسي ورئيسة مالطا تؤكدان ضرورة التعاون لتجفيف منابع الإرهاب
رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في زيارة لمالطا على هامش مشاركتها في مؤتمر "اليونسكو"
التقت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، ماري لويز كوليرو بريكا، رئيسة جمهورية مالطا، وذلك على هامش مشاركتها في مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" الذي يعقد في العاصمة الفرنسية باريس بعنوان "القوة الناعمة: دعم تمكين وقيادة المرأة".
وفي بداية اللقاء نقلت الدكتورة القبيسي تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى رئيسة مالطا وتمنياتهم لجمهورية مالطا وشعبها الصديق بدوام الرقي والازدهار والتقدم في شتى المجالات.
بدورها حملت ماري لويز كوليرو بريكا الدكتورة القبيسي تحياتها إلى القيادة الحكيمة لدولة الإمارات، مؤكدة الحرص على تعزيز وتطوير أوجه علاقات التعاون مع دولة الإمارات في المجالات كافة، نظراً لما تتمتع به الإمارات من مكانة اقتصادية وتجارية وثقافية مؤثرة خليجياً وعربياً، وما تشهده من تطورات تنموية وعمرانية وحضارية سريعة وما تتمتع به من سياسة حكيمة داعية للحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار الدوليين.
الأمر الذي ساهم في إكسابها سمعة عالمية طيبة ومكانة متميزة بين دول العالم المتقدم وفي شتى المحافل الدولية.
وتبادلت الدكتورة القبيسي ورئيسة مالطا الحديث حول مختلف القضايا في الشرق الأوسط والمنطقة والعالم، وبحثتا سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وخلال اللقاء ثمنت رئيسة مالطا خطوات تمكين المرأة التي تتبعها دولة الإمارات في مختلف القطاعات من حيث إشراكها في جميع مراكز وأجهزة صنع القرار وجعلها شريكاً فاعلاً في جميع خطوات التنمية والاستدامة التي تطمح إليها دولة الإمارات.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز علاقات التعاون في المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية وأهمية إنشاء لجنة صداقة برلمانية بهدف تفعيل علاقات التعاون في شتى المجالات ودعم مختلف المؤسسات في البلدين، بما يجسد حرص وتطلعات قيادتي وشعبي البلدين الصديقين ويعزز التنسيق بين المؤسسات البرلمانية خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الدولية.
وفي هذا الإطار أكدا أهمية إنشاء لجنة الصداقة البرلمانية في تعزيز التعاون بين البلدين بالمجالات كافة، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، بما يدعم عملها ويسهل تنقل المستثمرين ورجال الأعمال.
وقالت الدكتورة القبيسي، إن المجلس الوطني - كمؤسسة تشريعية - حريص على المساهمة في جهود صنع مستقبل آمن وأفضل، مضيفة "أننا نحرص على تعزيز هذه الجهود والمساهمة فيها من خلال مشاركة البرلمانيين ومن خلال عملهم والعلاقات مع برلمانات العالم"، مشيرة إلى أهمية تعزيز دور المؤسسات البرلمانية عبر تعزيز الدبلوماسية البرلمانية والمشاركة في الجهود الرامية إلى محاربة الإرهاب والتطرف ومد جسور التواصل والتعاون بين المجتمعات.
وتم - خلال اللقاء - تأكيد أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لدعم التعاون المشترك وتحقيق المنافع المشتركة في ظل توافر الإمكانات الكبيرة والمتنوعة التي تتمتع بها كل من دولة الإمارات وجمهورية مالطا.
كما تم تبادل وجهات النظر بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة وخصوصاً في اليمن وسوريا والعراق وليبيا، حيث اتفق الجانبان على أهمية تحقيق السلم والأمن والاستقرار العالمي ودعم الجهود المبذولة، لتوفير مستقبل أفضل لشعوب العالم وتحقيق الأمن والاستقرار المنشود في كل بقاع العالم.
وبحثت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي مع رئيسة جمهورية مالطا، سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين بالعالم ويعمل على مواجهة الإرهاب ومحاربته وتجفيف منابع تمويله.
واتفقت الجانبان على إدانة جميع أشكال الأعمال الإرهابية التي تقتل المدنيين الأبرياء ورفض جميع صورها التي تهدد سيادة الدول واستقرارها وتمزق المجتمعات، مؤكدين ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق الدولي من أجل مكافحة الإرهاب ومحاربته وتجفيف منابعه ومصادره من خلال تبني استراتيجية دولية شاملة للجوانب الأمنية والفكرية والسياسية، لدحر تلك التنظيمات الإرهابية وقطع جميع وسائل الدعم والتمويل عنها.