رفضا لـ"العبث" بلبنان.. الراعي يرد على عون ويهاجم "حزب الله"
دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي الدولة اللبنانية إلى استعادة شرعيتها ووحدة سلطتها العسكرية، مؤكدا أنها ليست كيانا مُصطَنعا للعبث فيه.
جاء ذلك ردا على تصريحات الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي دعا إلى مركزية موسعة، ليؤكد الراعي على أن لبنان وحدة واحدة وليس كيانا "نُعيدَ تركيبَه حَسْبَ موازينِ القِوى السياسية والعسكريّة".
وأضاف رجل الدين اللبناني: "إذا شاءت المكوّناتُ اللبنانيّةُ تطويرَ النظامِ، وهي على حقٍّ، من مركزيّةٍ حصريّةٍ إلى لامركزيّةٍ موسّعةٍ لتعزّزَ خصوصيّاتِها وأمنَها وإنماءَها، وتُزيلَ نقاطَ النزاعاتِ المتكرِّرَة،، فلا يجوزُ لأيِّ تطوّرٍ أن يكوَن على حسابِ هُويّةِ لبنان وحضارتِه ورقيِّهِ ودورِه وحيادِه السياديّ وجوهرِ وجوده".
وأردف: "بما أنّ انتماء لبنان العربيّ هو للانسجام مع محيطِه الطبيعيِّ وتفاعلِ الحضارتين اللبنانيّةِ والعربيّةِ عبر التاريخ، تبقى حضارته الضاربةَ في العصورِ هي التي تُحدِّد وجودَه وليست صراعاتُ الـمِنطقةِ، ولا أيُّ مشروعٍ مذهبيٍّ، ومُخطَّطٍ اثنيٍّ يرتكز على قاعدة الأكثريّات والأقليّات".
وأكد الراعي أن "لبنان موجود هنا بخصوصيّته الوطنيّة التاريخيّة ليشهد للحضارة والتعايش والكرامة والحريّة ولعَلاقاتِه العربيّةِ والعالميّة".
وفي هجوم واضح على "حزب الله" قال البطريرك الماروني: "إذا كانت قوى لبنانيّة معيّنة تُزمع أن تربط ماهيّة وجود لبنان بالصراعات الإقليميّة وولاءاتها الخارجيّة، فإنّها تخرج عن الإجماع وتُصيب وحدة لبنان في الصميم. جريمةٌ هي أن نقضي عليه ونشوّهه في هويته".
وحث الراعي على أن تستعيد الشرعيّةُ اللبنانيّةُ قرارَها الحرَّ الواضحَ والقويم، ووِحدةَ سلطتِها العسكريّة، وأن تنسحب من لعبة المحاور المدمّرة، وتحافظ على مؤسّساتها الدستوريّة بإجراء الانتخابات النيابيّة والرئاسيّة في مواعيدها.
وتابع قائلا: "ليس من المقبول إطلاقًا أن يواصل عدد من القوى السياسيّة خلق أجواء تشنّج وتحدّ وخصام واستعداء واستقواء تثير الشكوك حيال الاستحقاقين".
وشدد على أنه "من غير المقبول بقاء مجلس الوزراء في حالة وقف التنفيذ، خصوصًا أنَّ أيَّ اتّفاق مع صندوق النقد الدولي يستلزم موافقة مجلس الوزراء مجتمعًا، إنها جريمة أن يستمر تجميد الحكومة لأسباب باتت واضحة".
aXA6IDE4LjIyMy4yMTMuNzYg جزيرة ام اند امز