إبعاد المليشيات وتجنب السلاح.. مطالب الصدر في "الزيارة الأربعينية"
دعا رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الأحد، السلطات الحكومية المختصة إلى إبعاد القوى المسلحة غير النظامية (المليشيات) عن تأمين "الزيارة الأربعينية".
الصدر في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" اليوم الأحد، وجه أيضا أنصاره الزائرين بعدم رفع أي شعارات أو صور تدلل على فئوية التوجه والانتماء الفئوي أو الطائفي.
وقال الصدر في التغريدة المطولة إنه "يجب عدم رفع الصور خلال الزيارة مطلقا لا لشهداء ولا لغيرهم، وعدم ارتداء الأكفان أو أي زي يميزهم عن باقي الزوار مطلقا ولاسيما الزي العسكري".
وأكد الصدر على ضرورة "الالتزام بأعلى مستويات الصبر والحكمة والأخلاق"، منوها بأن "كل من يعصي التعليمات من أي جهة كانت فعلى القوات الأمنية التعاون معه بحزم وبلا تهاون، فهو مندس ومبغض للشعائر الحسينية".
وشدد الصدر على أن "كيل التهم للآخرين ووصفهم بالبعثية أو الإرهابية أو المليشياوية أو غيرها من الأوصاف في هذه الزيارة ممنوع بل هو حرام وإرجاف".
ولفت زعيم التيار الصدري إلى أن "التعدي على الزوار الأجانب (غير العراقيين) وبالأخص (الإخوة الإيرانيين) باليد أو باللسان أو المنشورات أو بأي طريقة كانت أمر ممقوت وقبيح وممنوع بل حرام ومخالف لكل الأعراف".
ونبّه إلى منع حمل السلاح بأصنافه كافة وحرمته خلال الزيارة، قائلا: "من يخالف ذلك فأمره موكول إلى الجهات الأمنية"، مطالبا بـ"إبعاد تشكيلات الحشد وسرايا السلام عن مسك الأرض أو السيطرات أو القيام بأي عمل أمني هذا العام"، مردفا بالقول إن "هذا أمر ضروري قد لا تُحمد عقباه إن تم ذلك".
وأوضح الصدر أن "كل من يخالف (هذه التعليمات) فنحن براء منه ولا ينتمي إلينا لا من قريب ولا من بعيد ولا يلومنّ إلا نفسه".
من جانبه دعا مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، اليوم الأحد، إلى الالتزام بأعلى مستوى الاستعداد الأمني والصحي والخدمي ورفع درجات الجاهزية لتأمين مجريات زيارة "الأربعينية" بانسيابية وأمان ومن دون أن تشوبها أي نواقص أو حوادث جانبية.
وقال الكاظمي خلال اجتماع أمني، إنه على" الأجهزة الخدمية أن تضع في أولوياتها تقديم كل وسائل الانسيابية لمجريات الزيارة، ومعالجة العوائق حال ظهورها، والتأكيد على تقديم جميع الخدمات اللازمة، ومعالجة الحالات الطارئة".
ويؤدي المسلمون الشيعة من كل عام الزيارة الأربعينية بالتوجه صوب كربلاء مشياً على الأقدام، وعادة ما تسجل توافداً كبيراً بوفود ملايين الزائرين.
وتأتي الزيارة الأربعينية هذا العام على وقع أزمة سياسية محتدمة بين طرفي النزاع الشيعي الصدر والإطار التنسيقي، وبعيد أيام من صدام مسلح راح ضحيتيه العشرات من القتلى والجرحى جراء ذلك الصراع.
وأبدى مراقبون ومختصون بالشأن العراقي، عن مخاوفهم من محاولات لاستغلال مناسبة زيارة الأربعينية الحاشدة، لأغراض الصراع السياسي وتجيير تلك الجماهير لأحداث عنف.aXA6IDE4LjIxNy45OC4xNzUg جزيرة ام اند امز