رسائل السيسي في حضرة وفود أوروبا: «شعبنا الصامد أكبر ضمان للاستثمار»

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن الشعب المصري واجه تحديات كبيرة على مدار الأعوام الـ12 الماضية منذ 2011، لكنه تحملها بقوة وصمود، وهو الأمر الذي يعتبر "أكبر ضمانة للمستثمرين".

وقال السيسي خلال فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، المنعقد اليوم، إن بيئة الاستثمار في مصر مستقرة، وبينتها التحتية متطورة، والفرص فيها هائلة للغاية، ويدعم كل ذلك شعب شاب وسوق ضخم وقوى عاملة هائلة بتكلفة جيدة.

وانطلق المؤتمر بحضور أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى من مصر ودول الاتحاد الأوروبي، وممثلي شركاء التنمية ومجموعة واسعة من رؤساء ومسؤولي أبرز الشركات المصرية والأوروبية والعالمية، وممثلي منظمات الأعمال المصرية والأوروبية.

سوق ضخم وقوى عاملة هائلة

وقال السيسي: "مصر سوق ضخم وكبير يضم 120 مليون تعداد سكانه مع الضيوف الموجودين، وهناك قوى عاملة ضخمة جدا، إذ إن 70% من شعبنا عمره أقل من 40 سنة.. هذا أمر واعد جدا لأي مستثمر يرغب في قوى عاملة بتكلفة مالية معتبرة".

وتابع: "التحديات التي قابلت مصر منذ 2011 وحتى الآن ضخمة جدا.. لكنها مثلت اختبارا نجح فيه المصريون".

أكبر ضمانة للمستثمرين

وأوضح: "بيئة الاستثمار في مصر آمنة ومستقرة ليس فقط وفقا لمعيار قوة الدولة، ولكن أيضا بمعيار إرادة شعب قوي صامد تحمل تحديات ضخمة جدا، بينها تبعات أزمات لم يكن سببا فيها على الإطلاق كجائحة كورونا والحرب الروسية وحرب غزة، وما رافق تلك الأزمات من تداعيات اقتصادية على الدول الناشئة".

واستطرد: "تحمل الشعب المصري كل هذا.. وأنا أوجه لهم الشكر على هذا الصمود، وأؤكد أن هذا الصمود هو أكبر ضمانة للاستثمار والمستثمرين المصريين والأجانب".

وقال السيسي "شعب مصر قضى 12 عاما من الصمود والصلابة لأنه يتطلع إلى مستقبل أفضل، وهذه مسألة ينبغي أخذها في الاعتبار".

وتابع قائلا إن الدولة المصرية حرصت خلال الـ10 سنوات الماضية على أن تنشئ بنية أساسية متطورة بشكل تتيح استثمارا حقيقيا وصناعة حقيقية في المجالات المختلفة.

رسائل السيسي

وأكمل خلال كلمته في الجلسة الحوارية حول أجندة الإصلاح الاقتصادي ضمن فعاليات المؤتمر: "أقول لكل من يشارك معنا ولكل من يسمعنا.. لدينا فرص كبيرة جدا جدا في الاستثمار داخل مصر.. ونبذل كل الجهود لإنجاح هذه الاستثمارات وتوفير البيئة الجاذبة".

وتابع السيسي: "أجدد شكري لرئيسة المفوضية الأوروبية وأقدر دعمها الكبير لنا".

وشهد السيسي عقب ذلك مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين مصر والاتحاد الأوروبي لتلقي الشريحة الأولى من آلية مساندة الاقتصاد الكلي، ودعم عجز الموازنة بقيمة مليار يورو.