الطيب من إندونيسيا: رسالة الأزهر هي "الوسطية والاعتدال"
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يؤكد أن وسطية الأزهر الشريف تنطلق من وسطية الإسلام التي هي تحصين للمجتمع
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين أن رسالة الأزهر هي رسالة الإسلام، وهي "الوسطية والاعتدال".
وأوضح أن وسطية الأزهر الشريف تنطلق من وسطية الإسلام التي هي تحصين للمجتمع من الإفرازات التي يمكن أن توجد بسبب التضييق من المتطرفين الذين يعتمدون على نظرة ضيقة للكون وللحياة، وينطلقون منها إلى تخطئة كل رأي مخالف لهم باسم الدين، ويُدينون كل فكر مخالف لفكرهم باسم الدين، الأمر الذي ينتهي بهم إلى تكفير الناس، بل والنيل من أعراض العلماء، ووصمهم بصفات غير لائقة.
وقال الإمام الأكبر إن الله تعالى قد هيأ الأزهر ليقوم على حفظ القرآن الكريم، وسيبقى على هذا بمشيئة الله تعالى، وبعلم علمائه، وبثقافة التجديد للفكر الإسلامى.
وشدد على حاجة الإنسانية الماسة إلى الدين وتعاليمه وأخلاقه، مبينا أن وسطية الإسلام هي التوازن الذي يجمع عناصر الحق والعدل من الأقطاب المتقابلة، مكونًا الموقف الوسط البريء من غلو الإفراط والتفريط.
وأضاف أن وسطية الإسلام تُوازن بين الأحكام، فلا غلو ولا تشدد، ولا تفلت ولا تسيب، فلا إفراط ولا تفريط فى الإسلام.
وأوضح أن الإسلام لا ينظر لغير المسلمين إلا من منظور المودة والأخوة الإنسانية، وأن الأديان ما نزلت إلا لتهدي الإنسان إلى الخير وتُعرفه به وبالشرع وتحثه على فعله وتحذره من عواقبه، فالدين فطرة فَطَرَ الله الناس عليها وليس ظاهرة مرتبطة بأسباب طبيعية أو نفسية أو اجتماعية أو غيرها.
وأشار الامام الأكبر إلى الآيات الصريحة فى القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التى تنص على أن علاقة المسلم بغيره من الناس أيًا كانت أديانهم ومذاهبهم هي علاقة البر والأخوة والإنصاف.
وبدأ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، أمس، جولة آسيوية تشمل كلاًّ من إندونيسيا وسنغافورة وسلطنة بروناي.
ويلتقي الإمام الأكبر، خلال هذه الجولة، كبار المسؤولين في البلدان الثلاثة، ويشارك في عدد من الفعاليات والأنشطة المهمة.