صندوق الوطن يطلق مبادرة "موهبتنا" لدعم ذوي الأداء العلمي الممتاز
يهدف البرنامج إلى تقييم إمكانيات الطلاب الإماراتيين من خلال سلسلة من الاختبارات المبنية وفقا لمعايير معتمدة.
أعلن صندوق الوطن عن إطلاق مبادرة "موهبتنا"، وهي برنامج تعليمي مبتكر، هدفه دعم الطلاب الموهوبين وذوي الأداء العلمي المتقدم، والذي يوفر بيئة حاضنة للابتكار والارتقاء بمنظومة التعليم إلى آفاق أوسع ومستويات عالمية تسهم في إعداد جيل إماراتي لديه القدرة على صناعة مستقبل أفضل.
ويستهدف البرنامج الطلبة من مرحلة الحلقة الثانية، وتحديداً في صفوف السادس والسابع والثامن في المدارس الحكومية والخاصة، وكانت المرحلة الأولى للبرنامج تهدف إلى تقييم إمكانيات الطلبة الإماراتيين، من خلال سلسلة من الاختبارات المبنية وفقا لمعايير معتمدة في "حقيبة اكتشاف الطلبة الموهوبين" بالتعاون مع "مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز"، والتي تعتبر بمثابة مجموعة من الاختبارات التي صممت خصيصا لتتلاءم مع بيئة دولة الإمارات، والتي تستخدم للتعرف على الطلاب الموهوبين وذوي الأداء المتقدم، خصوصاً في مجال العلوم والرياضيات.
أما المرحلة الثانية من البرنامج ستقدم مجموعة متنوعة من الدورات والبرامج التدريبية التي تصل مدتها إلى أسبوعين خلال الفترة الصيفية (من تاريخ 22 يوليو وحتى 2 أغسطس) التي يعمل على تقديمها خبراء ومتخصصون من معهد الشباب الموهوبين لجامعة جونز هوبكنز ، لإثراء معارف الطلاب وتوجههم وصقل مهاراتهم ليكونوا نواة لمجتمع فاعل ومنتج وأكثر ابتكاراً.
وقد تعاون صندوق الوطن من خلال هذه المبادرة مع "مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز"، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، إضافة إلى عدد من الجهات المحلية والاتحادية في الإمارات، ومعهد الشباب الموهوبين لجامعة جونز هوبكنز، الذي يتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقراً له.
وتجسد المبادرة الشراكة الفاعلة لتحفيز الطلاب نحو التزود بالمعرفة بطرق إبداعية وخلاقة خارجة عن الأطر التقليدية المعتمدة في نظام التعليم، حيث ستوفر منصة مثالية تسلط الضوء على الجانب المهني والتطبيقي ومهارات المستقبل التي سيحتاج لها الطلاب في مسيرتهم المهنية بالمستقبل.
وقال محمد تاج الدين القاضي، مدير عام صندوق الوطن: "نحرص على التعاون مع المؤسسات المحلية، واستقطاب أفضل الخبرات على مستوى العالم لتوفير بيئة علمية محفزة تدعم تنمية المعرفة، ترتقي بالقدرات الإبداعية للكفاءات المواطنة لتكون جاهزة لتولي زمام المبادرة والمساهمة الفاعلة في صناعة مستقبل أفضل وأكثر تقدماً لدولتنا، وتضمن في الوقت ذاته استدامة القطاعات الرئيسية مثل التعليم والموارد البشرية، كونهما ركيزة أساسية في رؤية القيادة الرشيدة لمرحلة ما بعد النفط.
وأضاف: "الاستثمار في الكفاءات وأبناء الإمارات هو استثمار في مستقبل الوطن، ودعم لمسيرة التنمية فيه، وتحفيز لمشاركتهم في تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2071 التي نتطلع إلى أن نكون من خلالها الأكثر تقدماً وازدهاراً والأفضل على مستوى العالم.
وقال: "البرنامج مستمد من توجيهات القيادة الرشيدة في الاستثمار بالأفراد وبناء القدرات والمواهب والكفاءات، لتكون ذا تنافسية عالمية من خلال تقديم الدعم اللازم للناشئة والشباب، وتحفيزها على المشاركة في تحديات وبرامج مبتكرة تلبي تطلعاتهم وتحقق طموحاتهم بالمشاركة في مسيرة التنمية وصناعة المستقبل".
وسيركز البرنامج المبتكر على تطوير وصقل المهارات الإبداعية لدى أفضل الكفاءات، حيث تكون قادرة على وضع الرؤى والتصورات حول أفضل السبل التي يمكن من خلالها إيجاد حلول للتحديات في مختلف القطاعات الحيوية للمجتمعات الإنسانية، وفي المرحلة الأولى من البرنامج سيتم التركيز على الكفاءات في إمارة أبوظبي، بينما سيتم في مراحل لاحقة التوسع واستهداف المواهب في باقي الإمارات في الدولة.
كما ستشارك في مرحلة لاحقة مجموعة من الجهات الحكومية المحلية والاتحادية بتصميم مجموعة من التحديات تتناسب مع قدرات الطلبة المرشحين للمشاركة، لصقل مواهبهم وخبراتهم العملية وتنمية الجانب الإبداعي المرتبط بالتغلب على التحديات وإيجاد حلول مبتكرة لها تسهم في تحسين الأداء وتحقيق الأهداف المرجوة.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDguNzIg جزيرة ام اند امز