تحليل.. "نصف الأهلي" يعبر عقبات مونتيري في مونديال الأندية
رغم أنه لعب بنصف قوته، نجح الأهلي المصري في عبور كل العقبات التي واجهته أمام مونتيري المكسيكي، ليتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية.
وفاز الأهلي على نظيره مونتيري بنتيجة 1-0 خلال المباراة التي جمعت بينهما، السبت، على ملعب آل نهيان بنادي الوحدة، في الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم للأندية.
وسجل هدف الأهلي الوحيد لاعبه محمد هاني في الدقيقة 53 من عمر المباراة، بعدما حول كرة مرتدة من حارس الفريق المكسيكي إلى داخل الشباك.
بهذا الانتصار، ضرب بطل مصر وأفريقيا أكثر من عصفور بحجر واحد، حيث تجاوز أزمة غياباته للإصابات واللاعبين الدوليين، ورد اعتباره من الخسارة أمام نظيره المكسيكي مرتين في مونديالي 2012 و2013.
كما تأهل الأهلي للدور قبل النهائي، لمواجهة بالميراس البرازيلي، في مباراة مكررة من لقاء الميدالية البرونزية بين الفريقين بمونديال العام الماضي في قطر.
بداية نارية
لعب الفريقان برسم تكتيكي مختلف، حيث أبقى بيتسو موسيماني، المدير الفني للأهلي، على خطة 3-4-3، التي يطبقها منذ بداية الموسم الجاري، بينما اعتمد خافيير أجيري، مدرب مونتيري، على خطة 4-1-4-1.
وضع موسيماني اللاعب الشاب محمد مغربي بجوار رامي ربيعة وياسر إبراهيم في قلب الدفاع، أمامهم رباعي الوسط محمد هاني يمينا وعلي معلول يسارا، وفي الارتكاز محمد مجدي "قفشة" وأليو ديانج، أمامهم ثلاثي الهجوم أحمد عبدالقادر وحسين الشحات على الأطراف، وطاهر محمد كرأس حربة.
بدأ اللقاء باندفاع هجومي من الفريقين في أول 5 دقائق، بدأه روجيليو فونيس بتسديدة بجوار القائم الأيمن، بينما أضاع أحمد عبدالقادر فرصة محققة بالتسديد في جسد الحارس إستيبان أندرادا.
تميز الفريق المكسيكي في التسديدات من خارج منطقة الجزاء سواء بالكرات الثابتة أو اللعب الحركي، حيث تهدد مرمى علي لطفي بأكثر من محاولة للويس مورو وماكسيمليانو ميزا وأرتورو جونزاليس وسباستيان فيجاس.
في المقابل، شكلت مرتدات الأهلي خطورة كبيرة، في ظل بطء الدفاع المكسيكي، وكاد بطل أفريقيا أن يهز الشباك مرتين، إلا أن طاهر أضاع المحاولة الأولى، بينما تباطأ حسين الشحات في فرصة ثانية من انفراد تام.
انتهى الشوط الأول بشباك نظيفة، حيث كان الأهلي الأكثر خطورة، لكن عاب لاعبيه الوقوع في مصيدة التسلل 6 مرات.
التحولات تحسم فوز الأهلي
بقى الأهلي خطيرا في التحولات الهجومية، ومباغتة خصمه من أطراف الملعب، حيث سدد معلول كرة ضلت المرمى بعد تمريرة متقنة من طاهر.
لم ينتبه الفريق المكسيكي لخطورة معلول، الذي انطلق ولعب كرة عرضية، قابلها محمد هاني بتسديدة في الشباك، مسجلا الهدف الأول في المباراة.
انتفض مونتيري سعيا لإدراك التعادل، وكاد أن يحقق مراده بعد 3 دقائق فقط، إلا أن علي لطفي أبعد ببراعة تامة رأسية ماكسيمليانو ميزا.
تلقى الأهلي ضربة جديدة بإصابة مدافعه الشاب محمد مغربي، ليغادر الملعب ويشارك مكانه الظهير الأيمن كريم فؤاد، بينما انتقل محمد هاني لعمق الدفاع.
وسدد قفشة كرة بعيدة أمسكها حارس المرمى أندرادا، بينما تحرك خافيير أجيري بالثلاثي فنسنت يانسن وخيسوس جاياردو وجويل كامبل لتنشيط الجانب الهجومي، ولكن دون جدوى.
كذلك لجأ "موسيماني" للبدلاء لتنشيط الصفوف، حيث أشرك لويس ميكسيوني بدلا من أحمد عبدالقادر ثم المخضرم وليد سليمان بدلا من حسين الشحات.
ومع مرور الوقت والتنظيم الدفاعي لفريق الأهلي، بدا مونتيري قليل الحيلة، وتوترت أعصاب لاعبيه، حيث لجأوا للتدخلات العنيفة والكرات المشتركة.
أما وليد سليمان، فقد هدد المرمى المكسيكي مرتين من عرضيتين لعلي معلول وطاهر محمد.
أمطر أبطال أمريكا الشمالية منطقة جزاء الأهلي بالعديد من الكرات العالية غير المؤثرة، بينما أضاع جويل كامبل أقرب الفرص وآخر المحاولات بتسديد ركلة حرة فوق العارضة في الوقت بدل الضائع.
aXA6IDMuMTQ3LjQ3LjE3NyA= جزيرة ام اند امز