دوري أبطال أفريقيا.. الأهلي يضرب الوداد بسلاح موسيماني القديم
سلاح بيتسو موسيماني القديم يقود فريقه الأهلي المصري لفوز عريض على حساب الوداد المغربي بنتيجة 2-0 في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
أنهى الأهلي المصري مهمته في الدار البيضاء بنجاح، بعدما نجح في الفوز على الوداد المغربي بثنائية نظيفة، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، ليضع قدماً في النهائي.
وسيكون على الأهلي الفوز أو التعادل أو حتى الهزيمة بفارق هدف وحيد خلال المباراة التي يستضيفها ستاد القاهرة الدولي، يوم الجمعة المقبل.
سلاح قديم
استخدم الأهلي ذلك السلاح القديم الذي كاد أن يقصيه من الموسم الحالي في ربع النهائي، ليقتل به منافسه الوداد في ملعبه منذ الدقائق الأولى للمباراة.
في مباراة الأهلي وصنداونز الجنوب إفريقي، في ذهاب ربع النهائي على استاد القاهرة، كان مدرب الأهلي الحالي بيتسو موسيماني هو قائد صنداونز، وهنا ظهر السلاح المباغت.
موسيماني باغت الأهلي بطريقة هجومية منذ اللحظة الأولى بضغط عالٍ ولعب مباشر في العمق بين المدافعين، وأسفر ذلك عن فرص خطيرة بينها انفراد كاد أن يرجح كفة الضيوف.
الأهلي نجح آنذاك في اجتياز الصدمة التي تسبب بها موسيماني، وتماسك ليجبر منافسه على التراجع ثم يسجل هدفين تأهل بهما إلى نصف النهائي.
صدمة الوداد
تسبب الأهلي في صدمة للوداد بعد أن لعب برباعي هجومي، بينهم جناحان وصانع ألعاب ومهاجم، بحصولهم جميعاً على تعليمات من موسيماني بالضغط المبكر على دفاع الوداد.
النتيجة كانت صدمة لفريق الوداد الذي ربما توقع تراجع الأهلي للدفاع أو عدم المجازفة هجومياً كذلك في بداية المباراة، وأسفر عن ذلك الهدف الأول بضغط رائع من محمد مجدي "أفشة" ليستغل خطأ الدفاع ويسجل هدفا فتح أبواب النهائي.
الوداد تعرض لصدمة جديدة وهي أن الأهلي لم يتراجع للدفاع عن الهدف، بل استحوذ على الكرة وظل يباغت ويسدد على المرمى من كل مكان ويرسل العرضيات ويلعب في العمق، ليتم إجبار أصحاب الأرض على الدخول إلى قلعتهم للدفاع فقط.
خطة مثالية
اعتمد موسيماني على طريقة (4-2-3-1) التي تحولت في كثير من الأحيان إلى (4-1-4-1) بتقدم أليو ديانج أو السولية إلى جوار أفشة في الهجوم وصناعة اللعب.
اختار موسيماني أصحاب الخبرات في التشكيل، فدفع بالنيجيري جونيور أجايي وحسين الشحات كأجنحة، واحتفظ بجيرالدو وأحمد الشيخ على مقاعد البدلاء، قبل أن يدفع بهما في الشوط الثاني للتنشيط الهجومي.
استفاد موسيماني كثيراً بالتغطية الدفاعية المميزة للثنائي الشحات وأجايي على طرفي الملعب، مع دعم من أفشة لثنائي الوسط، لينجح في إغلاق كل الطرق المؤدية لمرماه أمام الوداد.
واعتمد موسيماني على نقل الهجمة بسرعة وبتمريرات قصيرة غير سلبية، أي أنها تنقل الكرة إلى الأمام أو لتغيير الملعب يمينا ويساراً بشكل إيجابي، مع تعليمات مكررة من المباريات السابقة بالتسديد على المرمى للاعبي الوسط والهجوم.
وقدم ثنائي الوسط عمرو السولية وأليو ديانج معاونة دفاعية ممتازة لمحمد هاني وعلي معلول على طرفي الملعب، وفي الشوط الثاني حل حمدي فتحي بديلاً لديانج ليؤدي نفس الدور بإتقان شديد.
أوراق نشطة
امتلك موسيماني على مقاعد البدلاء الكثير من الأوراق النشطة على الرغم أنه لم يدفع بها بالكامل، حيث فضل عدم المجازفة باللاعب أليو بادجي العائد مؤخراً من الإصابة، وكذلك محمود كهربا.
وبإشراك حمدي فتحي بدلاً من أليو ديانج، لم يشعر أحد بأن هناك نقص في الأداء، وقدم لاعب وسط الأهلي أداءً مميزاً مع فريقه ليساعده على المُضي قدماً.
جيرالدو وأحمد الشيخ، اللذان شاركا في الدقائق الأخيرة، حاولا استغلال المرتدات، لكن لم يكونا موفقين، على الرغم من صناعة جيرالدو فرصة هدف محقق بعرضية أرضية لم ينجح أجايي في التعامل معها بإتقان.
ثقة وتركيز
ظهر دفاع الأهلي واثقاً غير مهتما بالغيابات التي نهشته، ولم تبقِ سوى على مدافع واحد فقط هو ياسر إبراهيم، ليُشارك المُنقذ دائماً أيمن أشرف في قلب الدفاع ويقدم أداء مميزا دفاعياً وفي المساندة الهجومية والخروج بالكرة.
ونجح محمد هاني في التعامل كلاعب كبير في مباراة كبيرة لينال الإشادة، مودعاً فترة المراهقة الكروية التي شابتها لحظات من التيه والأخطاء كلفت الأهلي بعض الفرص والأهداف في فترات سابقة، ولذلك لم يحتاج موسيماني للاستعانة باللاعب المخضرم أحمد فتحي من على مقاعد البدلاء.