تحليل.. من الأهلي والزمالك إلى ديربي مانشستر.. احترس من الضغط
كان "الضغط" هو المفتاح الذي حسم مباراتي ديربي القاهرة ومانشستر في أقل من 24 ساعة، الأولى لصالح الأهلي، والثانية لصالح مانشستر سيتي.
وفاز مانشستر سيتي على مضيفه مانشستر يونايتد بنتيجة 2-0، مساء السبت، على ملعب أولد ترافورد، في الجولة الـ11 من منافسات الدوري الإنجليزي، بعد أقل من 24 ساعة من فوز الأهلي على مضيفه وغريمه التقليدي الزمالك بنتيجة 5-3، في الجولة الثالثة من الدوري المصري.
الضغط كلمة السر
الضغط كان كلمة السر في المباراتين، حيث حرص فريقا الزمالك ومانشستر يونايتد على تنفيذ الشغط المرتفع من على حدود منطقة جزاء المنافس، غير أنه لم يكن دقيقا.
وكما كان الضغط الذي قام به لاعبو الزمالك ضعيفا لا يتسم بالحدة، فقد عانى مانشستر يونايتد من الأمر نفسه، حيث كان الأمر أشبه بالتحليق، دون الضغط المباشر على حامل الكرة في الفريق المنافس، وهو ما ساعد مانشستر سيتي على الخروج من مناطق الضغط بسهولة.
إفلات مانشستر سيتي من الضغط بسهولة منح لاعبيه القدرة على التحرك بسلاسة في وسط الملعب، والتحكم في رتم اللقاء، وتوجيه الضربات لمانشستر يونايتد من مختلف الجهات.
عشوائية مانشستر يونايتد
في المقابل، سيطرت حالة من العشوائية على مانشستر يونايتد، لا سيما فيما يتعلق ببناء الهجمات من الخلف، خاصة في ظل الضغط المرتفع المميز الذي طبقه فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا.
وفشل لاعبو مانشستر يونايتد في ترويض الكرة والخروج من مناطق الضغط بشكل مستمر، لا سيما في ظل غياب لاعب الوسط الفرنسي بول بوجبا، الذي كان بمثابة المحرك الرئيسي للفريق مع البرتغالي برونو فرنانديز.
فشل لاعبي اليونايتد في بناء الهجمات، ساعد مانشستر سيتي على افتكاك الكرة في مناطق متقدمة من الملعب، ومن ثم تكوين خطورة قوية على مرمى "الشياطين الحمر".
خدعة فودين وجيسوس
مانشستر يونايتد بدأ المباراة بتشكيلته المعتادة في الفترة الأخيرة (3-5-2)، بوجود إيريك بايلي وهاري ماجواير وفيكتور ليندلوف في خط الدفاع، وهو ما كان يعني أن السيتي سيعاني من أجل الاختراق من العمق.
من أجل ذلك، قرر الإسباني بيب جوارديولا إخلاء العمق من لاعب صريح، والدفع بالثنائي جابرييل جيسوس وفيل فودين على طرفي الملعب، مع ترك منطقة العمق لاندفاعات الثلاثي كيفن دي بروين وإلكاي جوندوجان وبرناردو سيلفا من الخلف.
وجود فودين وجيسوس على الطرفين، مع انطلاقات الظهيرين، لا سيما جواو كانسيلو من الجانب الأيسر، ساعد السيتي على تكوين خطورة قوية من الأطراف، وهو ما نتج عنه الهدف الأول، الذي سجله إيريك بايلي في مرماه بعد عرضية الظهير البرتغالي.
استسلام تام
وعلى الرغم من أن أولي جونار سولشاير، مدرب مانشستر يونايتد، بدأ الشوط الثاني بتشكيل يبدو هجوميا، إلا أن الفريق لم يتمكن من تحقيق أي خطورة.
سولشاير دفع بالإنجليزي جادون سانشو بدلا من المدافع بايلي، لتتحول الطريقة إلى 4-3-3، لكن ذلك لم يغير من الأمر في شيء، حيث فشل لاعبو مانشستر يونايتد في تحقيق أي خطورة، لتنتهي المباراة بفوز الفريق السماوي 2-0.
aXA6IDE4LjIyMC4xMTIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز