سياسة
"الاختيار 3" يكشف عن "خطط نازية" للإخوان ضد الإعلام المصري
يواصل مسلسل "الاختيار 3" عبر حلقاته كشف مخططات تنظيم الإخوان الإرهابي لمحاولة الهيمنة على الدولة المصرية ومؤسساتها.
وكشفت حلقة، الأحد، أحد مخططات تنظيم الإخوان عبر بوابة "الإعلام" الذي كان في صلب اهتمامات التنظيم؛ لإحكام قبضته على البلاد.
وبثت الحلقة تسريبا جديدا للنائب الأول لمرشد الإخوان خيرت الشاطر، يتحدث عن خطة الجماعة للتخلص من الإعلاميين وأصحاب القنوات المعارضة.
وفي مشهد موثق بالصوت والصورة، يقول خيرت الشاطر خلال اجتماع مع قيادات إخوانية، باللهجة العامية المصرية: "أنا مش بطلب من حضرتك دلوقتي هاته حاكمه، عشان ربما سياسيا ودوليا الكلام مع واحد زي ساويرس (رجل الأعمال نجيب ساويرس)، أو بتاع هيتفسر بطريقة تانية، إنما على الأقل أخلي الجهات القضائية بس تبدأ تستدعي، تبدأ تحرك القضية من طرف خفي".
وأضاف: "أحمد بهجت (رجل الأعمال) عليه أكثر من 4 مليارات جنيه في البنك الأهلي، واخد بال حضرتك، ما هو مش معقول أنا أسيبه يحول قناته لشغل الهد في البلد، برضو مبقولش أعدمه، ولا أعمل أي حاجة فيه لأ، أنا واقعي في حلولي وكل حاجة.. مش صدامي.. بمنتهى البساطة أبدأ بس أخلي البنك يقول أنت خلاص مدفعتش ومعادك فات، وإحنا مضطرين نحط إيدينا على ممتلكاتك وعلى القناة وعلى وعلى وعلى".
وفي تعليقه على خطة الإخوان للتخلص من القنوات المعارضة، قال هشام النجار، الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي لـ"العين الإخبارية"، إن "الإعلام كان في صلب مخطط الإخوان للهيمنة على الدولة المصرية ومؤسساتها لتحقيق الهدف الرئيسي للجماعة من وصولها للسلطة وهو الانفراد بحكم مصر لعشرات السنين المقبلة، وتعويض سنوات حرمانها من التمكين منذ تأسيسها عشرينيات القرن الماضي".
ورأى النجار أن "جماعة الإخوان استقت تكتيكاتها تلك من الحركة النازية في ألمانيا بقيادة هتلر خاصة في مجال تشويه الخصوم، وتشكيل لجان مدربة تتخصص في القيام بمهام تقوم بتصفية الخصوم معنويا من خلال إعلام موجه قائم على الشائعات والكذب وتزييف الحقائق، وترويج أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية وعن المؤسسات وقادة ورموز الدولة".
والشق الثاني من هذه الخطة، والحديث للنجار، خاص بتقويض مؤسسات الإعلام الرسمي والخاص الذي لا يخدم أهداف الجماعة ولا يساير سياساتها.
وبحسب المحلل السياسي المصري، فإن سياسات الإخوان كانت تتطلب إعلاما يعمل على تنويم الجمهور وخداعه بشعارات شمولية ودينية براقة حتى لا يلتفت لأزماته الاقتصادية والاجتماعية، ولا يعترض على تقصير وفشل إداري واقتصادي وسياسي، ويقبل الوضع القائم بكل كوارثه تحت زعم نصرة الحكم الإسلامي في الطريق لمشروع الخلافة الوهمي الذي كانت تروج له الإخوان.
وأكد أن الشغل الشاغل للجماعة خلال تلك الفترة هو كيفية إسكات كل الأصوات المعارضة التي تبث من الفضائيات وتعميم الصوت الواحد الموالي للجماعة.
ويوثق المسلسل المصري جرائم الإخوان، ويكشف عن أخطر مخططاتهم خلال العام الذي حكموا فيه قبل أن يلفظهم المصريون.