آلان جوبيه المرشح الأكثر اعتدالاً لانتخابات الرئاسة الفرنسية، ينضم إلى المحافظين بشأن المهاجرين الجزائريين.
وعد آلان جوبيه المرشح الأكثر حظا للفوز بانتخابات الرئاسة الفرنسية، بإلغاء الامتيازات الممنوحة للمهاجرين الجزائريين، في إطار الاتفاقية الثنائية للهجرة بين الجزائر وفرنسا التي ترجع إلى 40 عامًا مضى.
وقال جوبيه، الذي شغل منصب رئيس حكومة في زمن الرئيس جاك شيراك، إنه لا يرى سببا لعدم معاملة الجزائريين كباقي المهاجرين، وهو موقف يكشف عنه لأول مرة في إطار حملته الانتخابية استعدادا للانتخابات الرئاسة العام المقبل.
وكشف جوبيه عن موقفه، في سياق مناظرة أخيرة على القناة الفرنسية الثانية، مع روبير مينار عمدة مدينة بيزييه المعروف بمواقفه العدائية ضد المهاجرين، عندما طلب منه الأخير الكشف عن رأيه بخصوص الامتيازات التي يحصل عليها المهاجرون الجزائريون.
وجاء سؤال مينار لجوبيه كالتالي: " أنت تعلم أنه من أجل استقدام عائلة المهاجر إلى فرنسا ثمة شرطان.. الأول منزل واسع يكفي لاحتضانهم والثاني أموال كافية لإطعام.. لكن الجزائريين ليسوا خاضعين للشرط الثاني.. هل أنت موافق على هذا الاستثناء؟".
وكان جواب المرشح الرئاسي، أنه بالنسبة للجزائريين لا يوجد أي سبب حتى لا يعاملوا مثل الآخرين، مشيرا إلى أنه يجب أن تكون هناك عدالة في التعامل مع جميع المهاجرين.
وأضاف أن التاريخ أصبح وراءنا وذلك منذ زمن طويل، في إشارة إلى أن تلك الامتيازات التي جاء في سياق تراكمات الماضي الاستعماري بين فرنسا والجزائر سيتم إلغاؤها.
وبهذا الموقف ينضم آلان جوبي إلى المرشح القوي الآخر في صفوف اليمين الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي كان قد تعهد في حال فوزه هو الآخر بإلغاء اتفاقية الهجرة بين الجزائر وفرنسا، علما أن جوبيه وساركوزي يتصارعان معا على الانتخابات الأولية لحزب "الجمهوريين" التي سيكون الفائز فيها ممثلا لليمين في انتخابات الرئاسة.
ويخضع الجزائريون في فرنسا إلى معاملة خاصة بموجب اتفاقية سنة 1968 التي تميزهم عن باقي المهاجرين، إذ بإمكانهم مثلا تسوية وضعيتهم بعد 10 سنوات من إثبات الوجود في فرنسا حتى وإن دخلوها بطريقة غير شرعية.
وتظهر إحصائيات الداخلية الفرنسية أن معدل الجزائريين الذين يهاجرون إلى فرنسا يقدر بنحو 25 ألف سنويا في الأعوام الأخيرة.