"العمودي".. ملياردير سعودي يضع أثيوبيا على قمة إمبراطورية البن
بروفايل عن رجل الأعمال السعودي حسين السعودي الذي استطاع أن يضع إثيوبيا على قمة منتجي البن.
لم يظهر على شاشات التلفزيون كثيراً، لكن ذاع صيته وكان اسمه الأوسع انتشاراً بين كثير من السعوديين، والإثيوبيين، وذلك بعدما استطاع أن يضع أديس أبابا على قمة منتجي البن، ويدخل قائمة مجلة "فوربس" الشهرية لأثرياء العرب لعام 2016.
هو رجل الأعمال السعودي، محمد حسين العمودي، وشهرته "حسين العمودي"، لأب حضرمي في 1946، هاجر بصحبته إلى السعودية في 1965 قبل أن ينطلق لعالم إدارة الأعمال، محققاً نجاحات في قطاعي العقارات والإنشاءات ومن ثم النفط والغاز والبنوك والفنادق، كما يتولى مشروعات تابعة لجامعة الملك سعود، قبل أن يعود مرة أخرى للاستثمار في إثيوبيا، من بوابة التعدين والتصنيع والزراعة.
ووصفته مجلة فوربس الأمريكية بأنه "أكبر مستثمر فردي في إثيوبيا، فهو يمتلك هناك مجموعة مصالح تجارية، كالفنادق ومناجم الذهب والإسمنت، وزراعة الذرة والأرز على مساحة آلاف الفدادين للسوق المحلية وللتصدير إلى السعودية".
وقدرت ثروته بنحو 13.5 مليار دولار ليأتي في المركز الثالث، بعد الأمير السعودي الوليد بن طلال آل سعود، والمصرفي البرازيلي جوزيف صفرا.
ويكفي أن يكتب أحدهم اسم "محمد العمودي" على مواقع التواصل الاجتماعي، ليجد أن أشهر معلومة عنه أنه أكبر مستثمر في إثيوبيا تبيع شركته حبوب القهوة لشركة ستاربكس وأوراق الشاي لشركة ليبتون.
وبحسب صحيفة "عكاظ" السعودية، فإن شركة العمودي تتولى زراعة ما يزيد على 25 ألف هكتار، وتنتج أكثر من 10 آلاف طن من البن، وتستهدف رفع إنتاجها إلى 25 ألف طن سنوياً، ما يضع إثيوبيا على قمة منتجي البن في العالم، كما تخطط لاستثمار خمسة مليارات دولار إضافية على مدار السنوات الخمس المقبلة.
وقبل عام أعلنت شركة العمودي، أن "هورايزون بلانتيشن" و"إثيو أجري-سي.إي.اف. تي،" وهم أجزاء من مجموعة شركات ميدروك التي يملك فيها رجل الأعمال السعودي حصة الأغلبية، تهدف لزيادة الإنتاج من البن لأكثر من مثليه والتوسع في إنتاج الشاي.
وفعليًا تولي شركاته اهتماماً كبيراً لرفع إنتاج الشاي إلى سبعة آلاف طن سنويا، بدلاً من 5700 طن، وتصدر 1300 طن، لعدد من الشركات منها ليبتون.
ويمتلك العمودي عدداً من الشركات العملاقة في مجال الصناعات والاستثمارات، حيث وقع عقداً بقيمة 600 مليون دولار لتمويل الأعمال الإنشائية لأكبر مصنع للفولاذ في إثيوبيا، كما يمتلك معامل لتكرير النفط في المغرب والسويد، وحقول نفط قبالة غرب أفريقيا، بالإضافة لحصة 70% في شركة النفط الوطنية في إثيوبيا.
واستطاع الرجل الذي يشرف على السبعين، وأصبح أهم الشخصيات الاستثمارية في إثيوبيا، أن يحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أديس أبابا، وكذلك وسام نجمة الشمال الملكية السويدية من الملك كارل السادس عشر، ملك السويد، تقديرًا لحجم استثماراته المتعددة في السويد.