مأساة حلب تجدد مطلب المعارضة بامتلاك مضادات الطائرات
مأساه حلب الحالية جددت مطلب المعارضة السورية بامتلاك صواريخ مضادة للطائرات، لمواجهة القصف الجوي لطائرات النظام السوري وحلبفته روسيا
" إما أن يستمر الوضع في سوريا على ما هو عليه الآن.. أو يتم التوصل لحل سياسي بشروط النظام وحليفته روسيا.. أو يتم التوصل لحل يحقق التوازن بين المعارضة والنظام" .. هذه هي الاحتمالات الثلاثة في التعامل مع الأزمة السورية.
الاحتمال الأول: لا يريده أي من أطراف الأزمة، بينما يسعى النظام وحليفته روسيا للاحتمال الثاني، وإذا لم تتمكن المعارضة السورية من الحصول على سلاح يمكنها من تحقيق توازن في القوة مع النظام فلن تصل للاحتمال الثالث، الذي تريده ويريده معها قطاع عريض من الشعب السوري ومجموعة دول أصدقاء سوريا.
وبينما يسعى النظام السوري وحليفته روسيا إلى فرض الاحتمال الثاني من خلال الحرب المستعرة على حلب، والتي تهدف إلى السيطرة على المدينة، لتكون ورقة ضغط في يد الأسد أثناء أي تفاوض، فإن أدوات وقف هذا المخطط لا تزل بعيدة عن يد المعارضة.
وترى المعارضة السورية أن الأداة الوحيدة لوقف هذا المخطط هي امتلاك سلاح "مضادات الطائرات"، حتى تتمكن من وقف القصف الجوي لأحياء حلب من قبل قوات النظام وحليفته روسيا.
ومنذ بدايات الأزمة السورية تردد هذا المطلب كثيرا على ألسنة رموز المعارضة السورية، لكن مأساه حلب الحالية جددت هذا المطلب، وهو عبر عنه بشكل واضح، عبدالباسط سيدا، أول رئيس للمجلس الوطني السوري المعارض، عبر حسابه الرسمي على موقع " تويتر".
سيدا وبعد أن أورد بعض العبارات العاطفية التي تستخدمها الدول والمنظمات الدولية في تعليقها على ما يحدث في حلب، مثل "الوضع في حلب كارثي"، أطفال حلب يصارعون يوميا من أجل البقاء"، تسائل: "حسناً وما العمل؟".
ثم تابع: " نريد عملاً لا تعاطفاً"، وكان العمل الذي يريده هو تزويد المعارضة بمضادات الطائرات، وقال عن ذلك: "لنترك لغة العواطف والمشاعر جانباً.. كل ما يحتاجه الأهل في حلب مائة صاروخ مضاد للطائرات.. هل الأشقاء أو الأصدقاء مستعدون لتقديمها؟".
وشدد عضو الائتلاف السوري أحمد رمضان على المطلب نفسه، وقال هو الآخر عبر حسابه على تويتر: "مواجهة العدوان الروسي تقتضي تزويد الجيش الحر بصواريخ مضادة للطائرات".
وأعلن رمضان عن أن هناك خطوات جدية في هذا الإطار، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وكان مسؤول أمريكي، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه، قد تحدث لـ "رويترز" الأثنين الماضي، عن إن واشنطن حالت دون وصول الصواريخ المضادة للطائرات للمعارضة السورية، على أمل التوصل إلى حل من خلال المحادثات مع روسيا.
وقال المسئول إن انهيار أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يزيد احتمال قيام أمريكا بفك الحظر على تسليح المعارضة بتلك الصواريخ للدفاع عن نفسها في مواجهة الطائرات السورية والروسية.
aXA6IDMuMTIuNzMuMTQ5IA==
جزيرة ام اند امز