السادس عشر من شباط لعام ألفين وعشرين.. تاريخ لن ينساه الحلبيون، وقد خبروا على مدار سنوات، كل أشكال الموت والخراب.
السادس عشر من شباط لعام ألفين وعشرين.. تاريخ لن ينساه الحلبيون، وقد خبروا على مدار سنوات كل أشكال الموت والخراب.
في هذه الساحات والشوارع، تجمع أبناء أقدم حاضرة في التاريخ، مبتهلين وفرحين لوداع أقسى فترة عاشتها المدينة.
الجيش السوري يزيل متاريس طريق دمشق حلب
طريق "حلب-دمشق" في قبضة الجيش السوري لأول مرة منذ 2012
لا قذائف ولا صواريخ بعد اليوم، فقد تحررت حلب، وما عاد لمرتزقة أردوغان أي وجود، وباتت الشهباء محررة بشكل كامل، وعاد مطار حلب الدولي للعمل بعد تسع سنوات على توقفه.
ضربة قاضية للإرهابيين وداعمهم، وجهها الجيش السوري بتحريره كامل قرى وبلدات حلب، مؤمناً المدينة التي أنهكتها قذائف “جهنم” وصواريخ الغراد والمورتر.
لا حصيلة رسمية لعدد الضحايا.. أما الخراب والنهب الذي أصاب عاصمة سوريا الاقتصادية، فماثل لكل العيون، ولا اشتباه في الدور المشترك لأنقرة والدوحة.
تصل حلب الشرق بالغرب، وتنتصف الطريق بين البحر المتوسط وبلاد ما بين النهرين، ولهذه الأسباب وغيرها، أرادها أردوغان وفريقه الإخواني خطاً أحمر ومنبعاً للتمويل والنهب.
وكما قامت المدينة تاريخياً من كل دمار أتاها، ها هي تنهض من جديد لافظة هذه الوجوه وأفعالها التي لن يرحمها التاريخ في أي من الدفاتر.