الجيش السوري يسيطر على عشرات القرى بحلب لأول مرة منذ سنوات
الجيش السوري كشف أسماء القرى التي نجحت قواته في فرض سيطرتها عليها تمهيداً لتأمين خروج المدنيين منها بعد خضوعهم لإمرة المسلحين لسنوات.
أعلن الجيش السوري، الإثنين، نجاح قواته في السيطرة التامة على عشرات القرى والبلدات في ريف حلب الغربي والشمالي الغربي، لأول مرة منذ سنوات.
وأضاف الجيش السوري، في بيان، أنه تم تحرير عدد من أبناء القرى والبلدات في ريف حلب من محاولات العناصر الإرهابية استخدامهم "رهائن ودروع بشرية" لعرقلة تقدم قواته.
وعددّ أسماء القرى والتجمعات السكانية التي نجحت قواته في فرض سيطرتها عليها، تمهيداً لتأمين خروج المدنيين منها بعد خضوعهم لإمرة المسلحين لسنوات.
وتشمل قائمة القرى "بلدة الشيخ علي، الفوج 46، أورم الكبرى والصغرى، كفرناها، كفر داعل، كفر حمرة، بشنطرة، بابيص، معارة الأرتيق، عويجل، حريتان، حيان، عندان، بيانون، الليرمون، ومعبري ميزنار ومجيرز بالريف الغربي لحلب ومدينة سراقب".
واستبق الجيش السوري، محادثات تركية روسية جديدة، الإثنين، بتحرك عسكري في محافظة حلب شمال غرب البلاد، معلناً انتزاع مساحات واسعة من عناصر المعارضة.
وأثّرت مكاسب الحكومة السورية بهذه المنطقة في الآونة الأخيرة على التعاون الهش بين أنقرة وموسكو اللتين تدعمان طرفين مختلفين في الحرب الدائرة في سوريا منذ ما يقرب من 9 سنوات.
وكثفت مقاتلات روسية ضرباتها الجوية على محافظة حلب، الأحد، حيث شمل القصف مدناً منها عندان قبل أن تسيطر عليها قوات الجيش السوري.
واضطرت عناصر المعارضة المسلحة إلى الانسحاب سريعاً من مناطق تواجد الجيش السوري، وتحديداً عندان وحريتان، وفق ما أكدته مصادر لـ"رويترز".
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الجيش استعاد منطقة في يوم واحد، رغم أنه ظل على مدار 8 أعوام غير قادر على استعادة قرية واحدة فيها.
ولا تزال قوات الجيش السوري تتقدم بسرعة كبيرة في حلب – بحسب المرصد – إذ تم السيطرة على 13 مدينة وقرية بالمنطقة.
يأتي تقدم الجيش السوري بعد نجاحه في طرد مسلحي المعارضة من طريق (إم 5) السريع الرئيسي الذي يربط حلب بالعاصمة دمشق مما أعاد فتح أسرع طريق بين أكبر مدينتين سوريتين للمرة الأولى منذ سنوات في إنجاز استراتيجي كبير.
في المقابل، حاول مسلحو المعارضة المدعومة من تركيا التخفيف من جبهة المواجهة في حلب بنقلها إلى إدلب؛ حيث شنوا عملية لاستعادة المناطق من قبضة الجيش السوري.
ويتورط نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إرسال آلاف الجنود ومئات الأرتال المحملة بالعتاد العسكري إلى الداخل السوري ما يزيد أزمة هذا البلد تعقيداً ويفاقم أوضاع اللاجئين فيه.
كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال، الأحد، إنه أبلغ نظيره الروسي ديميتري لافروف بضرورة وقف الهجمات في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا فورا والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار.