مجموعة من اللقطات لرجال يعملون على تحضير المازوت المصنَّع في منطقة حلب الشرقية بسوريا.
يجمع أبو أحمد وجاره محمد البلاستيك بين حطام الأبنية المدمرة في حي الصاخور بحلب الشرقية، فبعد حصارٍ حرمهما من المحروقات وجد الرجلان في المازوت المصنَّع يدويًّا من البلاستيك حلا يساعدهما على توفير الوقود الضروري للمولدات الكهربائية.
وتعتمد مناطق محاصرة أخرى في سوريا على إحراق البلاستيك لاستخراج المازوت المصنع يدويا، وخصوصا في المناطق المحاصرة بالغوطة الشرقية قرب دمشق.
تقتصر تقنية استخراج المازوت المصنع يدويا على وضع البلاستيك في براميل يتم تعريضها لحرارة عالية حتى الغليان، ومن ثم يصعد البخار الناتج عنه في أنبوب مثبت على البرميل يمر عبر حوض من المياه لتبريده، ويخرج من الطرف الآخر مادة صفراء اللون، هي المازوت المصنع يدويا.
إلا أن هذه التقنية محفوفة بالمخاطر، فبعد أيام على إجراء وكالة فرانس برس المقابلة معه، وأثناء قيامه بعمله انفجر أحد البراميل بأبو أحمد ما أدى إلى إصابته وأحد العاملين معه بحروق بالغة، توفيا على إثرها.