"خلال شهرين لن توجد حلب".. دي ميستورا يطلق تحذيرا دوليا
وجه نداء لفتح الشام: مستعد لمرافقتكم لخارج المدينة بنفسي
خلال شهرين أو شهرين ونصف الشهر كحد أقصى، إذا بقيت الأمور تسير على هذه الوتيرة، فقد تدمر أحياء شرق حلب بالكامل.
"خلال شهرين أو شهرين ونصف الشهر كحد أقصى، إذا بقيت الأمور تسير على هذه الوتيرة، فقد تدمر أحياء شرق حلب بالكامل"، هذا ما قاله الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، اليوم الخميس، موجهاً نداء مؤثراً لإنقاذ الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، والتي قال إنها قد تدمر بشكل كامل بنهاية العام، داعياً المسلحين الإسلاميين إلى مغادرة المدينة.
وقال دي ميستورا إن وجود مقاتلي جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقاً قبل إعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة" في المدينة يشكل مبرراً لموسكو ودمشق لمواصلة الهجوم عليها.
وقال دي ميستورا مخاطباً مقاتلي النصرة: "إذا قررتم الخروج بكرامة ومع أسلحتكم فإنني مستعد شخصياً لمرافقتكم".
واتهم دي ميستورا مقاتلي النصرة باحتجاز المدنيين اليائسين المحتاجين إلى المساعدات الضرورية لإنقاذ حياتهم "رهائن" برفضهم الانسحاب من المدينة.
وفي مناشدة أخرى إلى روسيا وحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، سألهم دي ميستورا إن كانوا مستعدين حقاً لتدمير حلب بالكامل بعد أن كانت المركز الاقتصادي لسوريا.
وقال: "أم إنكم مستعدون للإعلان عن وقف فوري وتام للقصف الجوي في حال غادر مقاتلو النصرة المدينة".
وحذر من أن أحياء حلب الشرقية قد تصبح واحدة من أسوأ مآسي القرن العشرين وقارنها بما حدث في مجزرة سريبرينتسا والإبادة في رواندا.
وقال دي ميستورا إن 376 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 1200 آخرين منذ تجدد القصف.
وتبادلت كل من موسكو وواشنطن الاتهامات في المسؤولية عن انهيار وقف إطلاق النار.
وأقر دي ميستورا بأن الشرخ الذي يزداد اتساعاً في العلاقات بين واشنطن وموسكو يشكل "نكسة خطيرة" لعمل المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 20 عضواً تشتمل على فريق مهمات خاصة ولجنة لمراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار.
إلا أنه قال إن أعضاء فريق المهمات الإنسانية التابع للمجموعة تعهد الخميس بمواصلة عمله.
أما بشان لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، فقال دي ميستورا إن مسألة مستقبلها أقل إلحاحاً الآن وسط اشتداد القتال.
aXA6IDMuMTQ3LjIwNS4xOSA=
جزيرة ام اند امز