إكسبو 2020 دبي.. البرتغال تحتفل بيومها الوطني
احتفلت البرتغال بيومها الوطني في إكسبو 2020 دبي، على أنغام موسيقى "الفادو" المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.
وتضمنت مراسم الاحتفال، التي أقيمت في ساحة الوصل، عرضا فنيا خاصا لفرقتها التراثية، التي أمتعت الحضور بمقطوعات من موسيقى الفادو، وأداء غنائي لافت للفنانة صاحبة الصوت الأوبرالي تيريزا سالغيرو.
ورحبت ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لإكسبو 2020 دبي؛ وسلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، بفرانسيسكو أندريه وزير الدولة البرتغالي للشؤون الخارجية والتعاون.
وقال سلطان الشامسي: إن جناح البرتغال يسلط الضوء على ما يميز شعب هذا البلد من تنوع وشمول للجميع، ويوضح أيضا قدرتهم على الإبداع والابتكار، ومدى مساهمة ذلك في إيجاد نظام مترابط وزاخر بالفرص الكبيرة. ويتيح الجناح لزوار إكسبو 2020 كذلك فرصة للاطلاع على رؤية الجمهورية البرتغالية الهادفة إلى صنع مستقبل مزدهر للجميع.
وأضاف: تقدّر دولة الإمارات بشدة ما بينها وبين البرتغال من روابط تمتد جذورها إلى مئات السنين؛ وإنه لمن دواعي سرورنا أن نشهد ازدهار هذه العَلاقات على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، كما نتطلع دوما إلى تعزيز أوجه التعاون بيننا في المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصالح بلديْنا.
وأعرب فرانسيسكو أندريه عن سعادته لوجوده في هذا الحدث الدولي. وقال: يشرفني أن أتواجد هنا اليوم، في أول إكسبو عالمي يقام في منطقة الشرق الأوسط، لنحتفل معا باليوم الوطني للبرتغال في إكسبو 2020 دبي، والذي يعتبر فرصة لتسليط الضوء على التنوع والابتكار والإبداع في بلدنا تحت شعار عالم في بلد واحد.
وتابع: الروابط التاريخية التي توحد شعبنا منذ القرن السادس عشر، هي أقوى اليوم من أي وقت مضى، ونأمل أن يختبر زوار جناحنا أساليب الحياة والأعمال في البرتغال، التي تتبنى نهج الاقتصاد المفتوح.
وواصل: نحن بحاجة إلى التنوع من أجل تحقيق التنمية ونرحب بكل الشركاء، من الأطلسي إلى أوروبا، ونفتخر بعلاقاتنا المميزة مع كل من أفريقيا والأمريكتين وبالطبع مع آسيا، إن الوجود البرتغالي التاريخي في عدة أنحاء من العالم، يُترجم الآن في بلد حديث يجمع بين التقاليد والابتكار.
واحتفت البرتغال أيضا بالذكرى الـ116 لتأسيس "ليفراريا ليللو"، أقدم المكتبات في البلاد، وذلك من خلال إطلاق إصدار خاص باللغة العربية لعمَليْن رمزيين من أفضل الأعمال الأدبية البرتغالية: "أوس لوسيادِس" (ملحمة اللوسياد) لـ"لويس دي كامويس" ومينساجي (الرسالة) لـ "فرناندو بيسوا".
وعقب مراسم الاحتفال، عقدت البرتغال جلسة إحاطة إعلامية في جناحها، للتعريف بفرص الأعمال والاستثمار في البلاد، أشاد خلالها فرانسيسكو أندريه بالعلاقات المتينة بين البرتغال والإمارات، كونهما تتشاركان القيم والمبادئ ذاتها، وتتجسد من خلال وجود 50 شركة برتغالية في دولة الإمارات، والعديد من الاستثمارات الإماراتية في البرتغال.
ورحب جناح البرتغال أيضا بالرسام الحضري توماس ريس، الذي يصمم كتيب رسم يضم رسوما توضيحية فريدة لليوم الوطني للبرتغال، بالإضافة إلى تجارب الزوار الأخرى في إكسبو 2020 دبي.
وتستضيف منصة اليوبيل في إكسبو 2020 دبي، في إطار الاحتفال باليوم الوطني للبرتغال، عرض الموسيقى والوسائط المتعددة "القنطرة" (التي تعني باللغة البرتغالية أيضا "الجسر" أو "القنطرة")، ويضم عازفي الجيتار البرتغاليَين أنطونيو تشاينو ومارتا بيريرا دا كوستا، إلى جانب فرقة الإيقاع التقليدية "ريتيمبرار".
وتعد الأيام الوطنية والفخرية في إكسبو 2020 دبي مناسبات للاحتفال بكل من المشاركين الدوليين، الذين يزيد عددهم على 200 مشارك، وتسليط الضوء على ثقافاتهم وإنجازاتهم واستعراض أجنحتهم وبرامج فعالياتهم.
وتتميز كل منها بمراسم رفع العلم على منصة الأمم في ساحة الوصل، فيما تلي ذلك عروض ثقافية وإلقاء كلمات.
وتستمر فعاليات إكسبو 2020 دبي حتى 31 مارس 2022؛ ويدعو الحدث الدولي الزوار من جميع أنحاء كوكب الأرض إلى المشاركة في صنع عالم جديد في احتفال بإبداع البشر وابتكاراتهم وتقدمهم وثقافاتهم على مدار ستة أشهر.
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg
جزيرة ام اند امز