البرسيم الحجازي يقود العلماء لقهر مصاعب الزراعة على المريخ
خلصت دراسة نشرتها مجلة PLOS ONE إلى أنه يمكن زراعة النباتات على المريخ ليصبح يوما ما كوكبا أخضر، بدلا من صفة الكوكب الأحمر.
واقترح فريق من الباحثين في جامعة ولاية أيوا، البرسيم الحجازي على وجه التحديد كمرشح محتمل للزراعة على سطح المريخ. ويعد البرسيم أو ميديكاجو ساتيفا الطعام الأشهر للماشية منذ مئات السنين.
وتحتاج النباتات للبقاء على سطح المريخ إلى نفس العناصر الأساسية التي تحتاجها للنمو على الأرض، وهذا يشمل التربة والماء والغذاء وضوء الشمس. لكن نظرا لأن المريخ لا يحتوي على تربة، فقد تحول الباحثون إلى عنصر أكثر بروزا على الكوكب الأحمر وهو: البازلت البركاني.
ووجد الباحثون أنه من خلال تغيير البازلت، يمكن استخدامه لزراعة البرسيم والحفاظ عليه. وبعد زراعة البرسيم في قطعة أرض من البازلت، كانت هناك فرصة أكبر لإبقاء المحاصيل الأخرى على قيد الحياة. وشملت هذه المحاصيل الخس والفجل واللفت، والتي نمت بشكل أفضل بنسبة 311 في المائة، بحسب صحيفة "الصن" البريطانية.
وركز الجزء الثاني من الدراسة على المياه، التي نادرا ما توجد على سطح المريخ، ما يتطلب تحلية المياه. وتوجد معظم مياه المريخ في الجليد على قطبي الكوكب وهي مالحة جدا بحيث لا يمكن زراعة النباتات فيها.
وأضاف الباحثون نوعا من البكتيريا المعروفة باسم Synechococcus لجعلها أقل ملوحة، ووجدوا أنه في حين أن البكتيريا قللت بشكل كبير من مستويات الملح في الماء، إلا أنها لا تزال غير كافية لاستهلاك النبات.
وللتغلب على ذلك، لجأ الفريق إلى تحلية المياه عن طريق ترشيحها عبر صخور البازلت، بحيث أصبحت نظيفة بدرجة كافية لزراعة النباتات.
وقال الباحثون: "تم تقييم تأثير المياه المحلاة بيولوجيا والمفلترة على نمو نباتات اللفت والفجل في تربة البازلت الثرية التي تحاكي التربة البازلتية المعالجة".
وأضافوا: "نمت كل من نباتات اللفت والفجل بشكل صحي باستخدام المياه المحلاة بيولوجيا المفلترة مقارنة بالنباتات المزروعة بمياه حيوية غير مفلترة"، وقد أدى ذلك أيضا إلى زيادة كبيرة في الوزن الجاف لنبات اللفت (278٪) والوزن الطازج لبصيلات الفجل (1047٪).
aXA6IDMuMjIuMjQ5LjIyOSA= جزيرة ام اند امز