مصطفى الفقي: حسني مبارك كان قائدا جسورا مرتبطا بتراب الوطن
كشف عن سبب تجاهل ذكره في كتبه الثلاثة الأخيرة
تحدث عن سبب عدم ذكر رئيس مصر الأسبق مبارك في ثلاثية مؤلفاته الأخيرة
صرح الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية لـ"العين الإخبارية" عن سبب عدم ذكر شخصية الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك في ثلاثية مؤلفاته التي وقعها مؤخرا عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة.
وقال: "كتبت عنه كتابا كاملا (سنوات الفرص الضائعة).. كان حاكما وطنيا بكل المعايير، إنما أحاطت به بعض دوائر الفساد الموجودة في مصر تاريخيا، والسنوات الأخيرة في حكمه لم يكن تأثيره هو الأقوى داخل مؤسسة الدولة".
وتابع الفقي: "كان مقاتلا عسكريا جسورا، وقائدا عظيما للقوات الجوية، كان شديد الحرص على الأرض المصرية، هو الذي حرر طابا ووقف على خط عرض 22 في حلايب وشلاتين وكان مرتبطا بتراب الوطن ارتباطا شديدا"، وأضاف مؤكدا: "لا يجادل في ذلك أحد".
عمل الفقي سكرتيرا للرئيس مبارك للمعلومات بين عامي 1985، 1992، وعمل مباشرة مع الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق، بطرس بطرس غالي، والسياسي الشهير أسامة الباز، إلى جانب وزيري الخارجية والأمينين العامين لجامعة الدول العربية السابقين نبيل العربي وعمرو موسى.
وأصدر الفقي مجموعة "الكتب البيضاء"، التي تدور حول تاريخ الدبلوماسية المصرية والعربية، وعمل أستاذا للعلوم السياسية في أقسام الدراسات العليا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة من 1979 إلى 1993، كما شغل منصب مدير معهد الدراسات الدبلوماسية (1993 — 1995) ورئيس الجامعة البريطانية في مصر (2005 — 2008).
وكتب مقدمة عشرات الكتب المتخصصة في العلوم الاجتماعية والآداب ومناهج البحث (ومنها مقدمة كتاب "الرد" لكورت فالدهايم، رئيس دولة النمسا وسكرتير عام الأمم المتحدة الأسبق). وحصل الفقي على جائزة النيل عام 2010 بعد أن أصدر عشرات الكتب الفكرية والسياسية ومنها "الانفجار العظيم والفوضى الخلاقة"، "سنوات الفرص الضائعة"، "فلسطين من التأييد السياسي إلى التعاطف الإنساني"، "فلسفة الكون وتوازن الوجود". وأصدر "الصالون الثقافي العربي" كتابا تذكاريا عنه بعنوان "مصطفى الفقي رائد التحديث في الفكر السياسي العربي"، بمناسبة بلوغه السبعين، في عام 2014.