إرهاب الطرق يقتل 3 آلاف جزائري في 2021
في كل مرة، تختم الجزائر سنواتها بحصيلة ثقيلة لحوادث السير وضحاياها، كما هو الحال مع 2021 الذي يكاد ينتهي بنحو 3 آلاف قتيل.
ووفق آخر إحصائية لـ"المندوبية الجزائرية للأمن في الطرقات" اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيلها، فقد سجلت الجزائر خلال الأشهر الـ12 لسنة 2021 3061 قتيلا و29 ألف و763 جريح في 22 ألف حادث سير بمختلف محافظات البلاد.
ويبقى العامل البشري ككل سنة وراء ارتفاع عدد حوادث المرور بنسبة تصل إلى 96% من الحوادث المسجلة، والمرتبطة أساساً بإفراط السائقين في السرعة الذي تسبب في 22% من الحوادث، إضافة إلى قلة تركيز السائقين داخل التجمعات السكنية التي تسببت في 13.15% من الحوادث، أما التجاوزات الخطرة فقد شكلت 6.37% من نسبة الحوادث الإجمالية.
غير أن كثيراً من السائقين "يشتكون من الطرقات الولائية والوطنية المهترئة بعضها"، والتي يعتبرونها من أسباب "زيادة حوادث المرور" في الجزائر.
"اللأمن" المروري
وسبق لهيئة أمن الطرقات الحكومية أن كشفت قبل 3 أشهر عن ارتفاع مؤشرات ما يسمى بـ"اللأمن المروري" بالجزائر مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.
حيث تم تسجيل 16 ألف و601 حادث مرور جسماني خلال الأشهر الـ7 الأولى من 2021 بارتفاع بلغت نسبته 38 % مقارنة بالفترة نفسها من 2020.
وارتفع في المقابل عدد ضحايا حوادث المرور بنسبة 27.44 %، إذ وصل إلى 1974 قتيلا في 7 أشهر فقط من 2021، بالتوازي مع ارتفاع عدد الجرحى بنسبة 37 %، ووصل إلى 19 ألف و576 جريحاً.
وقدمت "المندوبية الجزائرية للأمن في الطرقات" تفاصيل أخرى عن الطبيعة العمرية لضحايا حوادث المرور والمتسببين فيها.
وتبين أن فئة الشباب من 18 إلى 29 سنة هي "الأكثر تورطاً في حوادث المرور"، وكانت وراء 5150 حادث مرور، ما يمثل 35.27 % من إجمالي حوادث السير المسجلة خلال الأشهر الـ7 فقط من 2021.
ووفق الإحصائية ذاتها، فقد تصدر الأطفال والشباب الأقل من 29 سنة "ضحايا حوادث الطرقات" بـ914 شاباً لا تتجاوز أعمارهم 29 سنة، ما يعادل 46.30 % من إجمالي الضحايا و11 ألف و386 جريحاً ما يمثل 58.16 % من مجموع الجرحى.
في المقابل، تورطت الدراجات النارية في أزيد من 3056 حادث سير أي بنسبة 20.99 % من إجمالي حوادث المرور بالجزائر، رغم أن الدراجات النارية لا تمثل إلا 01.83 % من إجمالي ما يسمى في الجزائر بـ"مركبات الحظيرة الوطنية" ويبلغ عددها 171 ألف و988 دراجة نارية.
وبحسب الدراسة الإحصائية للهيئة الحكومية الجزائرية، فإن مجمل حوادث السير في الجزائر تعود إلى "ضعف التدريب على السياقة وصغر سن السائقين المتحصلين حديثاً على رخصة قيادة المركبات، وهو ما يدفع بهم إلى تبني سلوكيات لا وقائية ومتهورة خلال السير".
وتعتبر الجزائر من بين أكثر دول العالم التي تسجل بها حوادث المرور والتي تسمى في الجزائر بـ"إرهاب الطرقات".
وتحتل الجزائر مراكز متقدمة دولياً في حوادث الطرق وتتصدر قائمة الدول العربية في عدد حوادث السير والخسائر المالية التي تبلغ نحو 1 مليار دولار سنوياً، تذهب للتكفل بالمصابين وتعويضهم.
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjgg جزيرة ام اند امز