وفد أمريكي بالجزائر.. تقييم العلاقات ومواجهة التحديات
وفد أمريكي يعد الأكبر من نوعه يحط الرحال في الجزائر، في زيارة تستهدف تقييم العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر لمواجهة التحديات.
3 مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين أمريكيين وصلوا إلى الجزائر، ليل الأربعاء، وهم: وزيرة القوات الجوية باربارا باريت، وقائد القوات الجوية في أوروبا وأفريقيا الجنرال جيفري هاريجيان، وديفيد شنكر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى.
وكشفت الخارجية الجزائرية عن أجندة زيارة الوفد الأمريكي الرفيع إلى الجزائر، عقب استقبال الوزير صبري بوقادوم، الخميس، مساعد كاتب الدولة للشؤون الخارجية ديفيد شنكر.
- "قمة عسكرية" جزائرية موريتانية.. "إرهاب الساحل" أولوية
- الجزائر و"أفريكوم".. شراكة تبحث "سد منافذ" الإرهاب
وذكر بيان للوزارة اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله، أن اللقاء شكّل "فرصة لإجراء تقييم شامل وصريح للعلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل وجهات النظر حول طبيعة الدور المنتظر من الولايات المتحدة على الصعيدين الدولي والإقليمي، في إطار الشرعية الدولية، لمواجهة التحديات الراهنة".
ومن المرتقب أن يستقبل أيضا قائد أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، وزيرة القوات الجوية الأمريكية باربارا باريت، وقائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا الجنرال جيفري هاريجيان.
ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، زار وزير الدفاع الأمريكي السابق مارك إسبر الجزائر، في زيارة تعتبر الأولى لمسؤول أمريكي بارز في البنتاجون منذ 15 عاما، وحظي خلالها بـ"استقبال رئاسي" من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع.
وبحث تبون وإسبر تطورات الوضع في ليبيا والساحل الأفريقي، واتفقا على ضرورة متابعة التشاور والتنسيق من أجل توطيد أركان الأمن والسلم في المنطقة، في إطار احترام وحدة وسيادة دولها.
وقبلها بأيام، زار الجزائر أيضا وبشكل مفاجئ وغير معلن، قائد القوات الأمريكية بأفريقيا "أفريكوم" الجنرال ستيفن تاون ساند، ووصف الجزائر بـ"البلد القوي والموثوق" خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب.
كما اعتبر أن الجزائر "شريك ذو ثقة وقوي" في مجال مكافحة الإرهاب، ودعا إلى توسيع الشراكة بينهما إلى المسائل التي تتعدى أمن واستقرار المنطقة، وأن تلعب الجزائر دوراً في حل مشاكل المنطقة.
كما شدد على أن "الجزائر باستطاعتها لعب دور هام من أجل ضمان الأمن والسلام في كل المنطقة".
وكشفت تقارير إعلامية جزائرية وغربية أن الجزائر أبدت "تحفظاً" على إقامة قاعدة عسكرية لـ"أفريكوم" على أراضيها أو بالقارة الأفريقية مخصصة للحرب على الإرهاب.
وذكرت أن قائد الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة لمح لذلك خلال لقائه مع الجنرال ستيفن تاون ساند، عندما شدد على أن الجزائر "تغلبت على الإرهاب وحدها ودون مساعدة من أي طرف أجنبي كان"، مرجعاً ذلك إلى "عزيمة وإصرار قواتها المسلحة والتعاون الوثيق بين مختلف الأسلاك (الوحدات) الأمنية وكذلك القناعات العالية للمواطنين".