مخططات عدائية.. جيش الجزائر يحذر من إرهاب الإخوان
اتهم الجيش الجزائري للمرة الأولى وبشكل مباشر "الجبهة الإرهابية للإنقاذ" الإخوانية المحظورة، بالتخطيط لضرب استقرار البلاد.
وكشفت مجلة "الجيش" الناطقة باسم المؤسسة العسكرية في الجزائر، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، عن أن "جبهة الإنقاذ" الإخوانية و"أذرعها الإرهابية" هم أول من تبنى ورفع شعارات مسيئة للجيش في مظاهرات الحراك الشعبي، ووصفتها أيضا بـ"خفافيش الظلام التي تستثمر في الوباء والحراك".
- الرئيس الجزائري يهاجم الإخوان: يقفون وراء شائعة اغتيالي
- إخوان الجزائر في ذكرى الحراك.. تحذير من "الخطر الأعظم"
وانتقدت المجلة ما أسمته "تضامن الإسلامويين والعلمانيين الأحرار" في إشارة إلى جماعة الإخوان الإرهابية التي تقودها "جبهة الإنقاذ" المحظورة وبعض أطراف المعارضة ذو التوجه العلماني والمرتبطة بشكل مباشر بحركة "رشاد" الإرهابية التي مقرها سويسرا.
ومما ورد في المجلة، أنه "لا غرابة إن وجدنا منظمات إسلاموية إرهابية تتضامن مع العلمانيين الأحرار الذين يريدون الديمقراطية الأوليغارشية"، متسائلة في الوقت ذاته عن "سر اتحاد الأعداء التاريخيين والأبديين الذين تفرقهم الأيدولوجيات والأهداف ضد الجيش؟".
وأشار مراقبون إلى أن حديث المجلة عن "الديمقراطية الأوليغارشية" فيه تلميح صريح لزعيمة حزب العمال الأوليغارشي لويزة حنون، وشخصيات معارضة مستقلة من "العلمانيين" على ارتباطهم بجماعة الإخوان الإرهابية.
وأكدت مصادر أمنية جزائرية في وقت سابق لـ"العين الإخبارية"، أن الشعارات الأخيرة التي ترفع من بعض المتظاهرين وتتهم الجيش والمخابرات بأنها "إرهابية"، تقف ورائها فلول جبهة الإنقاذ وحركة رشاد الإرهابيتين وبعض حلفائهم من التيار الديمقراطي.
وأكدت مجلة "الجيش" الجزاائرية أن "أعداء الوطن لم يستسيغوا تلك اللوحات الخلابة التي جمعت المواطن بالجندي والشعارات القوية جيش شعب خاوة خاوة (إخوة)"، مشددا في السياق على أن "الجيش تمسك فعلياً وميدانياً ووجدانياً بمبدأ البقاء دائما مع الشعب تحت أوامر قيادته".
وأبدت المجلة دهشتها من حديث البعض عن "دولة عسكرية"، وتساءلت: "أين توجد هذه الدولة العسكرية التي رفض (الأحرار) وجودها وينددون بممارستها؟".
ولقب "الأحرار" أطلقته جماعة إخوان الخارج ممثلة في حركة "رشاد" الإرهابية خلال النصف الثاني من 2019، وهي الفترة التي شهدت بداية تراجع زخم الحراك بعد بروز أنباء ومؤشرات عن اختراق إخواني وأجنبي للمظاهرات الشعبية التي خرجت مطالبة بمحاسبة رموز النظام السباق.
وكشفت المجلة في المقابل عن أن "الخونة والجواسيس اندسوا في أواسط الجماهير رافعين ومرددين شعارا أقل ما يقال عنه أخرق وهو دولة مدنية ماشي عسكرية".
واعتبرت أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من حل البرلمان والدعوة لانتخابات تشريعية مسبقة: "لم تعجب محترفي التضليل دولا كانوا أو عصابات أو أفراد".
وذكرت أن "الأطراف التي ترفض بناء جزائر قوية بلا فساد تشبه خفافيش تهوى الظلام والسواد، وتستثمر حتى في الحراك والوباء، سلاحها التفرقة والتعفين، ومشروعها فك روابط اللحمة بين الشعب وجيشه وإعادة النظر في كل ثوابت الأمة وفي مقدمتها النهج النوفمبري الأصيل".
وأكدت أن مواقف الجزائر الدولية والإقليمية الثابتة "أحرجت وأزعجت أطرافاً كثيرة راحت تجند بيادقها ومرتزقتها وإعلامها علها تخفف من الصدمة وتحفظ ماء الوجه ثم تشكك في مواقف الجزائر الراسخة" وفق ما ورد في المجلة التي أشارت أيضا إلى مواقف الجزائر من الأزمتين الليبية والمالية و"مساندتها في حل مشاكلهما بالطرق السلمية".
وتأتي افتتاحية مجلة "الجيش" لتؤكد المعلومات والأخبار التي انفردت بها "العين الإخبارية" في أوقات سابقة نقلا عن مصادر أمنية جزائرية، بوجود مخطط إخواني إرهابي لاستهداف الحراك الشعبي وتحويل مظاهراته السلمية إلى عنف والدفع بها نحو التصادم مع الأجهزة الأمنية والجيش.
aXA6IDEzLjU4LjQ1LjIzOCA=
جزيرة ام اند امز