انطلاق الموسم الجامعي في الجزائر وسط تحديات عديدة
انطلق، الأحد، في الجزائر الموسم الجامعي الجديد 2017-2018 بالتحاق مليون و655 ألف طالب، من بينهم 341 ألف طالب جديد.
انطلق، الأحد، في الجزائر، الموسم الجامعي الجديد 2017-2018 بالتحاق مليون و655 ألف طالب، من بينهم 341 ألف طالب جديد.
أرقام هائلة تحاول السلطات الجزائرية استيعابها كل عام بمختلف المرافق الجديدة، وتماشيا مع الزيادة الجديدة في عدد الطلبة. وفي محاولة لإنجاح الدخول الجامعي الجديد رفعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية من عدد المقاعد الدراسية في الجامعات إلى مليون و400 ألف مقعد، بزيادة 80 ألف مقعد على العام الماضي.
وبحسب الأرقام التي حصلت عليها "بوابة العين" الإخبارية من وزارة التعليم العالي الجزائرية، فقد رفعت أيضا من عدد الأَسِرّة في الإقامات الجامعية إلى 700 ألف سرير بعد إضافة 49 ألف منها للموسم الجامعي الجديد، إضافة إلى ارتفاع عدد الأساتذة في الجامعات الجزائرية خلال الموسم الجديد إلى 60 ألف أستاذ جامعي.
وكشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري، طاهر حجار، أنه تقرر للمرة الأولى في الجزائر، معالجة طلبات الإيواء في الإقامات الجامعية عبر نظام رقمي "لتفادي تنقلات الطلبة"، وفتح تخصصات جامعية جديدة في عدد من الجامعات، من بينها تخصص الهندسة الصناعية والصيانة بجامعة منتوري في قسنطينة، وتخصص تسيير المؤسسات والإدارة بجامعة بن بلة في وهران، وتخصص آخر في تقنيات التسويق في الصناعات الغذائية بجامعة سعد دحلب في البليدة، إضافة إلى فرعين للغة الروسية في جامعتي وهران والجزائر2.
يأتي الموسم الجامعي الجديد في الجزائر في ظل تحديات قديمة وأخرى جديدة تعرفها الجامعة الجزائرية التي تعتبر "خارج التصنيفات العالمية"، فرغم محاولات الحكومة الجزائرية استيعاب العدد الهائل من الطلبة في جامعاتها، إلا أن المنظمات الطلابية ترى أنها غير كافية، وتبقى بعيدة عن الزيادة السنوية في عدد الطلبة الجدد.
وقال عضو المكتب الوطني للاتحاد العام للطلبة الجزائريين، عبدالرحيم لحرش، في اتصال مع "بوابة العين" الإخبارية: "نلمس سنويا جهودا كبيرة من قبل الدولة على الصعيدين الاجتماعي والخدماتي، لكنها تبقى غير كافية".
ممثل المنظمة الطلابية اعتبر أن "مشكل الجامعة الجزائرية هو مشكل تسيير بالدرجة الأولى، إضافة إلى التمييع الذي أصاب المنظومة الجامعية خاصة بعد إقرار نظام "إل إم دي" الذي تم تمييعه هو الآخر، وبدل تطبيقه بحذافيره، نلاحظ أن كل جامعة تطبق نموذجا خاصا بها".
ويبقى النظام التعليمي "ليسانس، ماستر، دكتوراه" الذي انتهجته الجزائر في جامعاتها منذ 2004-2005 والمعروف اختصارا في الجزائر بـ"إل إم دي"، أحد أكبر الهواجس التي يواجهها الطلبة والأساتذة، رغم محاولات وزارة التعليم العالي الجزائرية البحث عن أسباب فشله.
وقال الأستاذ في كلية اللغات، أحمد شبَّاح، في حديث مع "بوابة العين" الإخبارية: "إن مسألة النوعية في هذا النظام غائبة للأسف عن المنظمات المدافعة عن الجامعة، ونظام الجزائر هو مزيج من مجموعة أنظمة طبقت في دول أوروبية، وجيء بها إلى الجامعة الجزائرية دون دراسة معقمة أو مشاورات مع أهل الجامعة".
يذكر أن الجامعة الجزائرية سجلت للعام الـ15 على التوالي غيابها عن التصنيفات العالمية خاصة منها التصنيف الأكاديمي العالمي لشنغهاي، رغم الإمكانيات المادية والبشرية التي وفرتها الحكومة.