مدينة صحراوية جزائرية تصدر 17 طنا من الأسماك لتونس
3 شبان من مدينة "بَشَّار" الصحراوية استفادوا من دعم الدولة في تربية الأسماك بحوضين مائيين، وحققوا إنجازا غير مسبوق فاق مدن الساحل
تشكل مساحة الصحراء من إجمالي الجزائر أكثر من 80%، وتعتبر أكبر صحراء في منطقة الصحراء الإفريقية الكبرى، وتمثل منها ما نسبته 20%.
وتعتبر "بَشَّار" واحدة من الولايات الصحراوية الجزائرية الواقعة على الحدود مع المملكة المغربية، وتقع حوالي 1013 كلم جنوب غرب العاصمة الجزائرية.
غير أن لهذه المدينة الصحراوية خاصية تميزها عن كثير من المناطق الصحراوية الجزائرية، لما تحتويه على عدد من الأحواض المائية الطبيعية التي تصنع ديكوراً ربانياً خلاباً قل نظيره في الجزائر٬ لكنها لم تبق مجرد ديكور في الطبيعة بالنسبة لثلاثة شباب من المنطقة، حيث استفادوا من دعم الدولة، وقاموا باستثمار حوضين منها، في تربية الأسماك بمختلف أنواعها، وهما "جُرف التربة" و"بريزية".
وتحول حلم الشباب إلى حقيقة عجزت حتى المدن الساحلية في الجزائر عن تحقيقها، حيث كشفت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية بَشَّار، أن المدينة صَدَّرت شهر يناير الماضي 17.25 طناً من أسماك المياه العذبة إلى تونس.
وذكرت المديرية أن الأسماك المصدرة إلى تونس، هما نوعان من سمك الشبوط، وهما الشبوط الفضي والشبوط ذو الفم الكبير.
وحققت ولاية "بَشَّار" الصحراوية الجزائرية، إنجازاً غير مسبوق العام الماضي، بإنتاج وصل إلى 320 طنا من الأسماك، إضافة إلى إنتاج 13 ألف أصبعية من صنف سمك "البطي النيلي"، و900 أخرى من سمك "قط البحر".
كما تمكنت الولاية العام الماضي، من توفير 55 حوضاً، من بينها 15 لنساء فلاحات من المدينة، في وقت تتطلع فيه لبلوغ طاقة إنتاج سنوية تقدر بـ 500 طن.