معرض الجزائر للكتاب.. 1250 دار نشر وإيطاليا ضيف شرف
عاد معرض الجزائر الدولي للكتاب لفتح أبوابه بعد عامين من الغياب، حيث انطلقت، الخميس، دورته الـ25 لكن في موعد غير معتاد.
وافتتح رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبدالرحمن، المعرض الدولي للكتاب "سيلا 2022" بحضور عدد من الوزراء والدبلوماسيين المعتمدين في الجزائر.
ويشهد المعرض مشاركة أكثر من 35 دولة، فيما تحل إيطاليا ضيف الشرف، وتستمر الفعاليات حتى 1 أبريل/نيسان المقبل، تحت شعار "الكتاب جسر الذاكرة".
ويقام المعرض بمكانه المعتاد في "قصر المعارض"، بمشاركة 1250 دار نشر، منها 266 جزائرية، وأزيد من 300 ألف عنوان في مختلف التخصصات، حسب ما أعلنت اللجنة المنظمة.
وألغت السلطات الجزائرية معرض الكتاب الدولي في العامين الأخيرين بسبب تفشي جائحة كورونا في البلاد.
وهذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها المعرض في شهر مارس/آذار، بعد أن كان دارجاً تنظيمه نهاية أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، بينما لم تكشف الجزائر عن سبب تقديمه بنحو 6 أشهر عن موعده المعتاد.
إعفاء تحفيزي
للمرة الأولى، قررت السلطات الجزائرية إعفاء كل دور النشر الجزائرية والأجنبية من تكاليف إيجار الأجنحة، وهو الإجراء الذي أكدت الرئاسة الجزائرية في وقت سابق على أنه يهدف لتشجيع الناشرين على المشاركة بقوة.
ويشهد البرنامج الثقافي للمعرض إقامة العديد من الفعاليات منها موائد مستديرة حول الأدب، وتداعيات جائحة كورونا، وندوات تاريخية احتفاء بالذكرى الـ60 لعيد النصر. وتوقعت إدارة المعرض أن يتجاوز عدد زواره عتبة مليوني زائر.
إيطاليا ضيف الشرف
واختارت الجزائر هذه المرة أن تكون إيطاليا ضيف شرف النسخة 25 في المعرض.
وأكدت إدارة المعرض أن اختيار إيطاليا "قرار مدروس بعناية كبيرة لما بين الدولتين من علاقات وطيدة استراتيجيا وسياسيا واقتصاديا وتاريخيا وثقافيا، خاصة أن إيطاليا دعمت القضية الجزائرية خلال ثورة التحرير (1954-1962)".
كما نوهت إلى تراث إيطاليا الثقافي الاستثنائي وأدبها المعاصر وإسهاماتها المختلفة، ما يجعلها عناصر مواتية لمشاركتها الفعالة والناجحة في المعرض.