"حريم فاروق.. حياة لاهية وموت مأساوي".. كتاب يكشف أسرارا جديدة
أصدر الكاتب المصري السيد الحراني، كتاباً حديثاً عن أسرار النساء في حياة آخر ملوك مصر، بعنوان "حريم فاروق.. حياة لاهية وموت ومأساوي".
وفي حديثه لـ"العين الإخبارية"، كشف الحراني أن كتابه محاولة جديدة بعد ما يقرب من الـ7 عقود لتقديم شهادة مختلفة عن الجد واللهو في حياة آخر سلالة الأسرة العلوية التي حكمت الدولة المصرية سنوات طويلة شهد خلالها الشعب المصري الإيجابيات والسلبيات.
ويشير الكاتب إلى أنه رغم مرور عدة عقود على نهاية الحكم الملكي في مصر، وخلع الملك فاروق بعد ثورة 23 يوليو 1952، ونفيه إلى إيطاليا حيث توفي هناك عام 1965 إلا أن الحديث عن مغامراته العاطفية ما زال يثير الجدل والخلاف بين المؤرخين والكتاب، خاصة أن بعض تلك المغامرات ربما تكون ضخمتها الأحداث السياسية اللاحقة حتى وصلت بها إلى مستوى الخرافات.
وتدور تلك القصص حول خطف النساء وارتكاب الرذائل معهن أمام أزواجهن، والميل في بعض الأحيان لكل ما هو شاذ وغير مألوف حتى يرضى الملك فحولته وشهواته المختلفة، وربما أيضا يكون بعضها غير صحيح، كاشفاً أن كتابه يحتوي على الوثائق والدلائل التي تؤكد أو تنفي كل ما أثير حول الملك.
ويقول الحراني: "الكتاب دراسة موضوعية تحاول تقديم حقائق التاريخ وأسرار الماضي للتعرف على ملك مصر السابق فاروق الأول، الذي حكم مصر حوالي خمسة عشر عاما بالتأكيد حملت تلك الأعوام السلبيات، والإيجابيات التي ستتضح جوانبها ونحن نتناول حياته العاطفية ودور الحريم فيها، والتي ستنعكس على سنوات حكمه وتصرفاته، وبعد ذلك نترك للقارئ الحكم على هذا الملك الراحل بالإدانة او الإنصاف".
الملكة نازلي
الكتاب المكون من 7 فصول يتطرق في أحد فصوله لتأثير نازلي الملكة الأم على حياة ابنها فاروق، وكيف كانت سببا في تكوين الجوانب الإيجابية والسلبية في شخصيته، وأيضا في فصل آخر يتناول الكتاب بالدلائل والمستندات الحقائق الخفية حول الكثير من القصص والحكايات التي تناولت المغامرات العاطفية للملك الشاب.
ويؤكد الكاتب أنه حاول قدر المستطاع من خلال الوثائق التي أتيحت له أن يضع حدا لما أثير حول حادث القصاصين، الذي تعرض له الملك فاروق وحول مدى تأثير ذلك الحادث على القدرة الجنسية للملك.
صراع الأسرة الحاكمة
واختتم الكاتب حديثه بأن الكتاب أيضاً خاض في المنافسة الشرسة بين الملك وبعض أمراء الأسرة المالكة، وشباب الممثلين والنجوم على قلوب بعض فاتنات المجتمع آنذاك، خاصة وأن الكثير من الشهادات التي أدلى بها أصحابها تؤكد الوسامة وخفة الظل التي كان يتمتع بها فاروق عن سائر السلالة العلوية التى وصفت دائما بالتشوهات البدنية، وتعالي وغطرسة الشراكسة والأتراك.