مغارة "7 رقود".. أسطورة عن مكان "أهل الكهف" في الجزائر
كثيرة هي المغارات العجيبة والغريبة في الجزائر المليئة أيضا بالأساطير والحقائق والممتدة من غرب البلاد إلى شرقها.
مغارات "مدسوسة" في السلاسل الجبلية الجزائرية، وهي الجبال التي كانت على مر العصور عنصرا حاسماً في مواجهة الغزاة والاحتلال، ونقطة قوة للحفاظ على الأرض والدفاع عنها.
- "الدغمة".. سلالة غنم نادرة تقاوم الانقراض بالجزائر
- "حجرة بونطاح".. جزيرة الأساطير التي يعشقها سياح الجزائر
وما يميز جبال الجزائر الكثيرة هو وجود العديد من المغارات، التي تخفي أسرارا وقصصا تجمع بين الحقيقة والأسطورة، وكثير منها لم يجد لها العلم أي تفسير حتى اليوم.
وتعتبر المغارات الكثيرة التي تحتمي بجبال الجزائر مصدرا سياحياً مهما في البلاد، إذ تجذب آلاف السياح سنوياً إليها من مختلف مناطق البلاد ومن خارجها، وكانت بالأمس القريب أيضا وجهة استكشاف ومغامرة للسياح الأجانب.
مغارة "7 رقود"
من بين أهم السلاسل الجبلية في الجزائر توجد جبال "التيطري" الواقعة وسط الجزائر، وتحديدا في ولاية المدية.
بين جبال التيطري توجد مغارة غريبة تسمى "مغارة 7 رقود" تدور حولها الكثير من الأساطير والخرافات التي يرويها سكان المنطقة على أنها "حقائق ثابتة".
تقع مغارة "7 رقود" في بلدية "بوغار" جنوبي ولاية المدية، فهي مغارة غامضة وتخفي الكثير من الأسرار.
ما يميزها أيضا أنها ضاربة في باطن الأرض بعدة كيلومترات، وهو الغموض الذي غذى الأساطير والقصص الخيالية التي وجدت من يصدقها ويؤمن بحقيقتها، لكنه الغموض أيضا الذي لم يدفع إلا القليل لمحاولة المغامرة باستكشاف أسرارها.
"مغارة أهل الكهف"
ومن بين الأساطير والقصص المتوارثة محلياً بهذه المنطقة عن المغارة حقيقة وأصل تسميتها، فقد كانت في العصور الماضية محمية رومانية، استغلها الجيش الروماني عند غزو الجزائر، ثم استغلها الأمير عبد القادر (مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة وقائد أول مقاومة شعبية ضد الاحتلال الفرنسي) كمقر عام لقيادته.
وأصل تسمية المغارة يعود وفق المعتقدات القديمة في المدية إلى قصة "أهل الكهف" التي ذكرت في القرآن الكريم.
وبالقرب من هذه المغارة توجد زاوية باسم ولي صالح تسمى "زاوية الشيح سيدي علي لبعج"، حتى من يرتادونها انقسموا بين تصديق الروايات والأساطير التي تروى عن المغارة وتكذيبها.
ومن الغرائب التي تروى عن مغارة "7 رقود" صدور أصوات بشرية بداخلها يقول زوارها إنها تمنح المغارة "بعدا روحانياً".
ويعود ذلك إلى اقتناعهم بأن المغارة هي فعلا مغارة للفتية الـ7 المذكورين في القرآن الكريم، ويؤكدون على ذلك بالظواهر الجيولوجية التي تحدث داخل المغارة والأصوات البشرية المنبعثة من أعماقها ويعتقدون بأنها أصوات بشرية للفتية الـ7.
ومنهم من يجزم "رؤيته الكلب الذي كان يحرس الفتية"، لكن بعض الباحثين الجزائريين كذبوا تلك الادعاءات، وطالبوا بضرورة وضع هذه المغارة تحت دائرة الاهتمام العلمي لتفكيك ألغازها.
كما أن أهالي المنطقة يعتبرون المغارة "مكاناً شبه مقدس"، إذ يمارسون عدة طقوس من إشعال الشموع والتضرع.
aXA6IDE4LjExNi44OS43MCA= جزيرة ام اند امز