ضبط 1300 كيلوجرام من الكوكايين في الجزائر خلال 2018
رئيس الوزراء الجزائري يعتبر أن بلاده "تعيش اعتداء حقيقيا" من مافيا المخدرات، ويطالب بتطبيق عقوبة الإعدام على تجار المخدرات
كشفت مصالح الجمارك الجزائرية في آخر إحصائية لها والمتعلقة بمحاربة تجارة المخدرات في البلاد، عن حجزها 1305 كيلوجرامات من الكوكايين خلال سنة 2018، بالتنسيق مع مختلف القطاعات الأمنية الجزائرية.
- البحر يلفظ 300 كيلوجرام من الكوكايين في الجزائر
- بالصور.. الجزائر تحبط تهريب 701 كجم من الكوكايين إلى أراضيها
كما أحبطت الجمارك خلال الفترة ذاتها إدخال 1985 كيلوجراماً من المخدرات، إضافة إلى حجز 123 ألفاً و250 قرصاً مهلوساً وقرابة 170 ألف لتر من الوقود و36 قطعة حربية، ومبلغ مالي يفوق 4.5 مليون يورو و43 ألفاً و600 دولار، وذلك في مختلف المناطق الجزائرية، مع توقيف 7225 متورطاً في عمليات التهريب.
ويأتي كشف الجمارك الجزائرية عن حصيلة عملياتها للسنة المنقضية بالتزامن مع تأكيد وزارة الدفاع الجزائرية في بيان لها، اطلعت "العين الإخبارية"، على تفاصيله، حجز 300 كيلوجرام من الكوكايين في السواحل الشرقية للبلاد، الجمعة الماضي.
وذكر البيان أنه "في إطار مكافحة التهريب والجريمة المنظمة، وعلى إثر دورية قرب المنطقة الصناعية بسكيكدة، تمكنت مفرزة مغاوير البحرية بالواجهة البحرية الشرقية الجمعة 25 يناير/كانون الثاني 2019 من العثور على كمية ضخمة من الكوكايين تقدر بثلاثة قناطير و712 جراماً، معبأة داخل 11 حقيبة ظهر".
واختتم البيان بالإشارة إلى أن هذه الكمية الضخمة تعد ثاني أكبر محاولة لإدخال كميات ضخمة من الكوكايين إلى الجزائر، وذكر أن "هذه العملية النوعية تأتي بعد العملية السابقة التي نفذها حراس السواحل بالواجهة البحرية الغربية بوهران بالناحية العسكرية الثانية، يوم 29 مايو/أيار 2018 التي انتهت بضبط أكثر من 7 قناطير من الكوكايين، لتؤكد مرة أخرى اليقظة العالية لأفراد الجيش الوطني الشعبي وحرصهم على إحباط كل محاولات إغراق البلاد بهذه السموم".
ولم يستبعد مختصون أن تكون الجزائر قد تحولت إلى مركز لعبور تجار المخدرات، خاصة بعد التصريح الذي أدلى به الشهر الماضي الطيب لوح وزير العدل الجزائري الذي كشف بأن التحقيق فيما يعرف بالجزائر بـ"فضيحة 701" من الكوكايين "سيتوسع ليشمل عدة دول بهدف الكشف عن الأبعاد الدولية للقضية، وعن علاقة المتهمين بمافيا المخدرات خارج الجزائر".
كما أشارأحمد أويحيى رئيس الوزراء الجزائري، العام الماضي بأن بلاده "تعيش اعتداء حقيقياً"، وهو ما يؤكده – بحسب تصريحه – "الكميات الهائلة المحجوزة من المخدرات"، وطالب "بتطبيق عقوبة الإعدام على تجار المخدرات".
وتقود الجزائر منذ عدة أعوام "حرباً على تجارة المخدرات" بحسب تصريحات مسؤوليها، تشارك فيها مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية، وذلك في مختلف المحافظات الجزائرية وعلى حدود البلاد.