البحر يلفظ 300 كيلوجرام من الكوكايين في الجزائر
وسائل إعلام جزائرية تقول إن مجهولين ألقوا بـ300 كيلوجرام من الكوكايين في سواحل محافظة سكيكدة كانت مخبأة في 11 حقيبة ظهر.
عثرت قوات خفر السواحل الجزائرية، مساء الجمعة، على كمية كبيرة من الكوكايين في سواحل محافظة سْكيكدة (486 كيلومتراً شرق الجزائر العاصمة)، وتحديداً في الشاطئ المقابل للقاعدة البترولية للشركة النفطية الجزائرية سوناطراك.
- بالصور.. الجزائر تحبط تهريب 701 كجم من الكوكايين إلى أراضيها
- الجزائر.. بوتفليقة يقيل قائد الدرك بسبب "قضية الكوكايين"
وذكرت وسائل إعلام جزائرية أن مجهولين ألقوا بـ300 كيلوجرام من الكوكايين في سواحل محافظة سكيكدة كانت مخبأة في 11 حقيبة ظهر ومغطاة بأكياس بلاستيكية سوداء، شاهدها بحارة كانوا في الشاطئ، وأبلغوا حرس السواحل عن وجود أجسام غريبة تطفوا على سطح البحر.
وظهرت على الحقائب الألوان الثلاثة التي ترمز "للعلم الروسي"، وهي الأبيض والأزرق والأحمر، في حين ذكرت مصادر إعلامية محلية في الجزائر أن الأمر لا يتعلق بالعلم الروسي، بل بـ"رموز لنوعية السلعة" ولا يتعلق بمصدر السلعة المتمثلة في الكوكايين، خصوصاً أن الجيش الجزائري وفي إطار محاربته لتجارة المخدرات، سبق له العثور على كميات من المخدرات تحمل الألوان ذاتها، وهي الألوان التي تلجأ مافيا المخدرات إلى اعتمادها لتحديد نوعية السلعة.
وعقب العملية أعلن الجيش الجزائري حالة تأهب في سواحل المحافظة الشرقية، كما فتحت مصالح الدرك الجزائرية (قوة عسكرية تابعة للجيش الجزائري) تحقيقاً فورياً لمعرفة مصدر الكوكايين المحجوز.
وتعد هذه الكمية الضخمة ثاني أكبر محاولة لإدخال كميات ضخمة من الكوكايين إلى الجزائر، عقب عملية الـ29 مايو/أيار 2018، عندما أحبطت قيادة الدرك الجزائرية والمجموعة الإقليمية لحرس السواحل أكبر كمية من مادة الكوكايين إلى الجزائر التي قدرت كميتها بـ701 كيلوجرام بميناء وهران (غرب الجزائر)، وصنفت أيضاً كأكبر عملية في المنطقتين العربية والأفريقية.
- الرئيس الجزائري يقيل المدير العام للأمن بشكل "مفاجئ"
- محللون لـ"العين الإخبارية": تصريح واحد وراء إقالة مدير الأمن الجزائري
وذكر البيان الصادر عن وزارة الدفاع الجزائرية أن العملية المشتركة مكنت من "اكتشاف كمية ضخمة من مادة الكوكايين قُدرت بـ701 كيلوجرام كانت مخبأة بإحكام في حاوية على متن باخرة نقل البضائع قادمة من البرازيل في ميناء وهران" غربي الجزائر.
وأحدث إحباط إدخال الكمية الضخمة من الكوكايين "زلزالاً" في الساحة السياسية الجزائرية، عقب القرارات المتتالية التي أصدرها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بإقالة كبار القادة الأمنيين والعسكريين أبرزهم المدير العام للأمن اللواء عبدالغني هامل، ومناد نوبة قائد الدرك الجزائري، إضافة إلى قادة في الجيش الجزائري.
واتُّهم في القضية رجل الأعمال "كمال شيخي" المعروف بـ"البوشي" نسبة إلى عمله الأصلي "جزار"، وتبعه سقوط أسماء أخرى أمنية وإدارية، في وقت ما زال التحقيق القضائي جارياً مع المشتبهين.