الرئيس الجزائري يقيل المدير العام للأمن بشكل "مفاجئ"
بوتفليقة يقيل بشكل مفاجئ المدير العام للأمن الوطني ويعين عقيدا أحاله للتقاعد العام الماضي مكانه.
فاجأ الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، مساء الثلاثاء، الرأي العام بقرار إقالة المدير العام للأمن الوطني اللواء عبدالغني هامل من منصبه، وعين مكانه المدير العام السابق للحماية المدينة العقيد مصطفى لهبيري.
وأصدرت رئاسة الجمهورية في الجزائر بياناً ذكرت فيه أن الرئيس الجزائري وقع مرسومين رئاسيين أنهى بموجب الأول مهام عبدالغني هامل كمدير للأمن الوطني.
وأضاف البيان أنه بموجب المرسوم الثاني عين بوتفليقة العقيد مصطفى لهبيري على رأس المديرية العامة للأمن الوطني، دون إعطاء تفاصيل أخرى.
واعتبر المراقبون أن إقالة عبدالغني هامل تعد مفاجأة من العيار الثقيل، بالنظر إلى كونه من الشخصيات المقربة والتي تحظى بثقة كبيرة من الرئيس الجزائري وشقيقه والمستشار الرئاسي السعيد بوتفليقة.
وسبق لأوساط إعلامية وسياسية جزائرية أن رشحت هامل لخلافة بوتفليقة في حال عدم ترشحه لولاية خامسة، خاصة أنه من القيادات العسكرية التي يؤكد عدد من السياسيين أنها "تحظى بإجماع أيضا في المؤسسة العسكرية الجزائرية".
وتولى اللواء عبدالغني هامل المديرية العامة للأمن الجزائري عام 2010، خلفاً للواء المغتال علي تونسي، الذي ذكرت الشرطة الجزائرية أنه اغتيل من قبل صديقه في مكتبه.
وشغل المدير العام الجديد للأمن الجزائري منصب المدير العام للحماية المدنية قبل أن تتم إقالته وإحالته على التقاعد شهر سبتمبر/أيلول 2017، بعد بقائه في منصبه منذ 2001، ورأى مراقبون أن إحالة لهبيري إلى التقاعد، ومن ثم إعادته إلى أعلى سلطة أمنية في البلاد مفاجأة ثانية لا تقل "دويا" عن مفاجأة إقالة هامل.