"مؤامرة" في الجزائر؟.. الجيش يحذر من أشباح الفضاء السيبراني
من مقر قيادة جهاز الدرك الوطني التابع لوزارة الدفاع، أطلق رئيس أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة جرس إنذار من "المؤامرات".
وحذر القائد الفعلي للجيش في الجزائر من "المنظمات التخريبية" التي تعمل على استغلال وسائل تكنولوجية متطورة لأغراض التجسس والتخريب، وتستهدف محاولة خلق حالات انسداد وفوضى، والعمل على فك تلك الرابطة الوثيقة التي تجمع بين الشعب ومؤسساته.
وتعيش الجزائر في ظل علاقات إقليمية مشدودة الأعصاب وسط مخاوف أمنية من خطر التنظيمات الإرهابية التي تنشط في غرب أفريقيا، وفوضى سياسية في ليبيا البلد الجار، فيما تراوح علاقتها مع المغرب بين المد والجزر كحالها مع فرنسا.
ودعا شنقريحة، في كلمة توجيهية خلال زيارة عمل، اليوم السبت، إلى مقر قيادة جهاز الدرك الوطني الذي يتبع وزارة الدفاع، مختلف الأجهزة الأمنية ووحدات الجيش الجزائري، لمواصلة بذل جهود أكثر، والتحلي بالمزيد من اليقظة والحذر لإفشال المؤامرات كافة، واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بضمان التأمين التام والشامل لمختلف مناطق الوطن وحدوده، خدمة لمصلحته العليا.
وأكد أن سلاح الدرك الوطني أوكلت له مهام حساسة كثيرة، من أهمها حفظ الأمن العمومي، وحماية الأشخاص والممتلكات وحرية التنقل، وكذا محاربة الجريمة المنظمة، إضافة إلى مهام حماية الحدود البرية، ومراقبة كل ما من شأنه المساس بأمن وسلامة التراب الوطني، على غرار الهجرة غير الشرعية، ونشاطات عصابات التهريب والمتاجرة بالمخدرات.
واعتبر شنقريحة، هذا الدور في غاية الحيوية، لا سيما في ظل الظروف غير العادية التي تعرفها المنطقة الإقليمية، مبرزا النتائج المشجعة المحققة في مجال محاربة الجريمة الإلكترونية، وذلك من منطلق أن الفضاء السيبراني قد أصبح مسرحا للجريمة المنظمة، والهجمات ضد المواقع الحكومية.
ولم يحدد شنقريحة الجهة المقصودة بالاتهامات، لكنه ربطها بمحاولات تخريب العلاقة بين الشعب والمؤسسات، ما يوحي بإشارته إلى تنظيمات ذات أهداف سياسية.