إخوان الجزائر يغيرون جلدهم.. "حمس" تبحث عن رئيس جديد
يبدأ اليوم المؤتمر العام لحزب حركة مجتمع السلم "حمس" الذراع السياسية لجماعة الإخوان بالجزائر، لانتخاب رئيس جديد للحركة، التي فقدت أي ظهير شعبي لها.
عبدالرزاق مقري، الرئيس المنتهية ولايته للحركة، الذي استقبله الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أمس بمناسبة انتهاء فترته على رأس "حمس"، وصف اللقاء بأنه كان مفيدا ووجه الشكر للرئيس تبون على سعة صدره لوجهات النظر والرأي المختلف.
وغازل مقري السلطات الجزائرية بالإشادة بالرئيس تبون وتوجيه الشكر له على الأجواء الإيجابية التي كانت بين حزبه وتبون، الذي وصفه بأنه "فتح صدره للحوار والنقاش حول قضايا البلد، كما كان لديه صدر واسع لوجهات النظر الذي يمكن القول إنه يوجد فيها نوع الاختلاف".
وبحسب وسائل إعلام جزائرية، فإن مؤتمر حمس الذي سيبدأ اليوم سيستمر حتى يوم 18 مارس/آذار الجاري، لاتخاذ عدة قرارات أخرى بخلاف انتخاب خليفة لمقري، منها العودة أو استمرار مقاطعة المشاركة في الحكومة، في ظل تعديل وزاري مرتقب.
وكعادة الإخوان، غابت عن أجندة مؤتمر حمس أي انشغالات أو مشاكل تخص المواطن الجزائري، سواء سياسية أو اقتصادية، أو محاولة اقتراح حلول لها.
ورغم أن حمس حلت ثانيا في آخر انتخابات للمجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى بالبرلمان) التي جرت في يونيو/حزيران 2021، إلا أن الحركة تراجعت إلى المركز السادس في انتخابات المجالس البلدية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وسيتنافس على خلافة مقري عدة قياديين بـ"حمس، منهم عبدالمجيد مناصرة وزير الصناعة الأسبق، وعبدالعالي حساني وهو من المقربين من مقري.
وتسعى الحركة إلى تقديم وجوه جديدة للشعب الجزائري بحثا عن شعبية غابت عنها لسنوات.
aXA6IDMuMTM4LjEyMS43OSA= جزيرة ام اند امز