ثنائية "الغاز والساحل" تقود بوريل إلى الجزائر
يبدأ جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، غدا الأحد زيارة للجزائر تستمر يومين.
وسيحتل تصدير الغاز الجزائري لأوروبا، والوضع في منطقة الساحل مباحثات بوريل في الجزائر، حسب بيان للاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يلتقي بوريل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبّون ورئيس الوزراء أيمن بن عبدالرحمن ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، وفق المصدر ذاته.
البيان الأوروبي قال إن هذه الزيارة "ستشكّل فرصة لإجراء مفاوضات معمّقة لتوطيد وتوسيع الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر والبحث في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتي تشملها اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، بهدف إحياء وتعزيز أكثر للحوار والتعاون".
وسيتطرق بوريل في الجزائر إلى القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الوضع في منطقة الساحل والتحديات المشتركة في السياق العالمي الحالي بعد الأزمة الأوكرانية.
وتحاول الجزائر، التي تخشى مخاطر عدم الاستقرار على حدودها، في السنوات الأخيرة، إعادة تفعيل دورها على الساحة الدبلوماسية الإقليمية وتولي دور الوسيط في أزمتَي ليبيا ومالي.
والجزائر هي أيضا المُصدِّر الأول للغاز الطبيعي في أفريقيا.
وقبل بدء الحرب في أوكرانيا، كانت الجزائر تزوّد أوروبا بنحو 11% من احتياجاتها مقابل 47% من روسيا.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، عارضت الجزائر الآلية المؤقتة التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي لتحديد سقف لأسعار الغاز المُباع بالجملة، ودعت إلى "أسواق طاقة حرة" مع التأكيد على أنها "مورد موثوق وآمن لأوروبا".
وترتبط روسيا والجزائر بعلاقات اقتصادية وسياسية متميزة ظهرت جلية خلال الأزمة الأوكرانية، حين دعمت الجزائر موقف موسكو سياسيا ورفضت الاستجابة للضغوط الغربية لزيادة إمدادات الطاقة لتعويض الغاز الروسي، رغم وفرة الإنتاج الجزائري وقربها الجغرافي من أوروبا.
ويعتمد تسليح الجيش الجزائري بنسبة كبيرة على السلاح الروسي، كما تربط الجزائر وموسكو علاقات قوية في كافة المجالات، وبلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين في 2021، 3 مليارات دولار رغم أزمة جائحة فيروس كورونا، وتنسق الجزائر مع روسيا في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز، وكذلك في اجتماعات الدول المصدرة للنفط "أوبك+".
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4yNiA= جزيرة ام اند امز