الجزائر تسجل رقما قياسيا بإصابات كورونا.. والحكومة تتوعد بإجراءات قاسية
سجلت الجزائر، الأربعاء، ارتفاعاً قياسياً في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19" بـ548 إصابة جديدة مؤكدة في ظرف 24 ساعة.
ويمثل هذا الرقم أعلى ارتفاع لإصابات فيروس كورونا في الجزائر منذ تفشي الوباء في مارس/أذار الماضي.
ووفق آخر إحصائية لوزارة الصحة الجزائرية، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، فقد قفز عدد حالات الإصابات الجديد بكورونا، الأربعاء، بـ143 حالة مقارنة بيوم الثلاثاء، حيث تم تسجيل 405 إصابة مؤكدة.
وبذلك قفز عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في الجزائر إلى 59 ألفا و527 حالة مؤكدة منذ تفشي الوباء نهاية فبراير/شباط الماضي.
واقتربت حالات الوفيات الناجمة عن الإصابة بـ"كوفيد–19" في الجزائر من عتبة الألفي وفاة، بعد تسجيل 10 وفيات جديدة، ليرتفع إجمالي حالات الوفيات إلى 1999 حالة وفاة.
بينما ارتفع عدد الحالات التي امتثلت للشفاء إلى 41 ألف و001 حالة تعافٍ عقب تسجيل 230 حالة شفاء جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.
إجراءات قاسية
وهدد رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد باتخاذ إجراءات "قاسية" في حال تواصل ارتفاع عدد الإصابات، وانتقد "عدم التزام المواطنين" بتدابير التباعد الاجتماعي والجسدي واعتبرها "سبباً في ارتفاع حالات الإصابة بكورونا.
وخلال إشرافه، الأربعاء، على الدخول المدرسي لتلاميذ المتوسطات والثانويات اعتبر "جراد" بأن عودة التلاميذ إلى المدارس "مؤشر على أن الحياة تستمر" ودعا إلى التعايش مع كورونا رغم تلويحه بعودة الإغلاق الشامل.
وأشار رئيس الوزراء الجزائري إلى زيادة الضغط على الجيش الأبيض نتيجة ارتفاع إصابات كورونا في بلاده، وأرجع سبب ذلك إلى "عدم احترام الإجراءات الوقائية".
ودعا الجزائريين إلى "تحمل المسؤولية الجماعية الجماعية لإعادة نشر التوعية في أوساط المجتمع"، ولوّح في المقابل باتخاذ حكومته "إجراءات قاسية للحفاظ على المجتمع والحرص على عدم ارتفاع عدد الإصابات".
وكشف "جراد" عن أن المخابر العالمية تسعى لإعداد لقاح مضاد لفيروس كورونا في حدود منتصف العام القادم، وتعهد بأن تضمن بلاده في حال ذلك اللقاح لكل المواطنين وتوزيعه بصفة شاملة "مهما كان سنهم".
وأعلنت مديريات التربية في عدد من محافظات البلاد عن إغلاق 5 مدراس ابتدائية على الأقل بعد تأكد إصابة عاملين فيها بفيروس كورونا المستجد، آخرها، مدرسة بمحافظة الأغواط (جنوب) مساء الأربعاء.
ويعقد وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بوزيد، الخميس، مؤتمرا صحفياً عقب تطور الوضع الوبائي لفيروس كورونا بشكل غير مسبوق في البلاد، في انتظار اجتماع اللجنة العلمية المخولة باتخاذ القرارات.
ورغم استمرار غلق الجزائر حدودها البرية والجوية والبحرية منذ آذار/مارس الماضي، فيما اعتبر عدد من الأخصائيين الجزائريين بأن ما تعيشه البلاد مؤخراً يمثل "موجة ثانية من فيروس كورونا".
وكشف خبراء جزائريون في علم الفيروسات بأن جينات كورونا باتت أكثر شراسة وخطورة من قبل في الجزائر، وسط توقعات بأن يبلغ ذروته شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأرجع الخبراء "شراسة كورونا" إلى دخول الجزائر في "موسم الفيروسات التنفسية التي يبلغ عددها 20 نوعاً"، وكشفوا في السياق عن ارتفاع عدد حالات المصابين بفيروس كورونا "الذين لا تظهر عليهم الأعراض" وهو ما يشكل خطرا كبيرا في انتشار الوباء.
وطالب الأخصائيون من السلطات الجزائرية إلى فرض الحجر الصحي، وتطبيق الشامل على الولايات التي باتت بؤراً للوباء بينها جيجل وباتنة وقسنطينة الواقعة شرقي البلاد.
aXA6IDE4LjExNy4xNzIuMTg5IA==
جزيرة ام اند امز