جزائريون يتظاهرون رفضا لنتائج الانتخابات

المتابعون للشأن الجزائري يتوقعون أن تكون مهمة الرئيس الجزائري صعبة ومعقدة خاصة في ظل إصرار جزء من الحراك على رفض الترتيبات السياسية.
شهدت شوارع العاصمة الجزائرية، مساء الجمعة، مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف رفضاً لنتائج الانتخابات الرئاسية.
- تبون يشكر الجزائريين وبن فليس يلمح لـ"اعتزال السياسة"
- عبدالمجيد تبون رئيسا للجزائر بـ58% من إجمالي أصوات الناخبين
وجدد المتظاهرون موقفهم الرافض للعملية الانتخابية التي جرت، الخميس، وسط تعزيزات أمنية مشددة في الشوارع الكبرى لمنطقة "الجزائر الوسطى"، خاصة في شوارع "ديديوش مراد" و"حسيبة بن بوعلي" و"موريس أودان" وساحة البريد المركزي.
وردد المتظاهرون شعارات رافضة لنتائج الانتخابات، حاملين ومرتدين الأعلام الوطنية، ويهتفون بأغانٍ كثيرة مستمدة من أغاني الملاعب الجزائرية، لكن بعبارات سياسية.
ويقترب الحراك الشعبي بالجزائر من شهره العاشر، لكن مظاهرة اليوم الجمعة، هي الأولى بعد الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات بفوز عبدالمجيد تبون بـ58.15%.
ويتوقع المتابعون للشأن الجزائري أن تكون مهمة الرئيس الجزائري الجديد صعبة ومعقدة، خاصة في ظل إصرار جزء من الحراك على رفض كل الترتيبات السياسية التي باشرتها السلطات للخروج من الأزمة السياسية التي تسبب فيها ترشح بوتفليقة لولاية خامسة فبراير/شباط الماضي.
ويتسلم عبدالمجيد تبون رئاسة الجزائر وسط أجواء مشتعلة وشارع منقسم بين معارض لوجوده ومتفائل بتجاوز الفراغ الدستوري.
ومن أكثر المناطق التي شهدت خروج عدد كبير من المحتجين، محافظات منطقة القبائل وهي: تيزيوزو وبجاية والبويرة، واختار جزء كبير منهم العاصمة لإيصال رسائله بالتنقل إليها للمشاركة في المظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات.
وقبل نحو ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع، شهد شارع "حسيبة بن بوعلي" في قلب العاصمة أعمال عنف بين مؤيدين ومعارضين للانتخابات، استعمل فيها المحتجون الحجارة، قبل أن تدخل الشرطة الجزائرية وتفض الاشتباك.