الجزائر تلزم الطالبات بالزي "المحتشم" وتحذر المخالفات
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، تصدر قرارا بإلزام الطلاب بالتقيد بالزي المحترم داخل الحرم الجامعي.
أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، قرارا بإلزام جميع الطلبة والطالبات بالتقيد بـ"الزي المحتشم" داخل الحرم الجامعي بداية من العام الدراسي المقبل.
- دراسة: قضاء سنوات أطول في التعليم قد يقلل الإصابة بأمراض القلب
- طهران تقلل عدد المعلمين بسبب عجز ميزانية التعليم
ونص القرار على ضرورة "التقيد بالزي المحترم داخل الحرم الجامعي، وفي حال أي مخالفات يتعرض الطالب أو الطالبة إلى عقوبات حسب طبيعة القانون الداخلي لكل جامعة جزائرية"، دون تحديد طبيعة اللباس المحتشم وغير المحتشم.
وأثار القرار جدلا كبيرا في الوسط الجامعي ما بين مؤيد ومعارض، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث تحولت إلى قضية "رأي عام".
ورحبت الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين بالقرار، في بيان لها، حيث إنه مكمل للقرارات الوزارية الصادرة في 2015، التي تحث على احترام ما جاء في القانون الداخلي للجامعة الجزائرية، وتجبر الطلبة على احترام الحرم الجامعي من خلال الالتزام بالهندام المحتشم، كون الزي القصير يتعارض مع الآداب العامة في الجامعة.
وقال أمين طيار، الطالب في كلية الهندسة بجامعة الجزائر: "إن القرار صائب؛ لأن بعض الطلبة والطالبات للأسف أعطوا صورة سلبية عن الطالب الجامعي وعن الجامعة من خلال زيهم الذي لا يختلف في بعض الحالات عن زي الحانات والملاهي الليلية، بل أصبح وسيلة عند البعض لتحقيق أهداف غير بريئة".
إلا أن المحلل الاجتماعي وأستاذ العلوم الاجتماعية في جامعة الجزائر، الدكتور ناصر جابي، يرى أن "هذا القرار غير قابل للتطبيق، وإن طبّق فقد يؤدي إلى فتنة داخل الجامعات".
وأضاف في اتصال مع بوابة "العين" الإخبارية "أن قرار الزي هو قرار شخصي يعكس شخصية الطالب والبيئة والمستوى المعيشي وطريقة تفكيره، ومن المفروض أن يكون الطالب الجامعي محترما في كل شيء يخصه من زي وغيره".
ورأى أن المسؤولين عن هذا القطاع عليهم الانتباه إلى المشاكل الحقيقية التي تعاني منها الجامعة، من بينها تدني المستوى التعليمي وسوء التسيير والاكتظاظ والانضباط ونقص الأساتذة وعدم الاهتمام بالبحث العلمي، وغيرها.
وختم بالقول: "إن الجامعة الجزائرية خارج التصنيفات العالمية والعربية والإفريقية، وهذا هو التحدي الحقيقي الذي يواجه الجامعة الجزائرية، التي هي بحاجة إلى تغيير جذري في كل ما يخصها".
أما الطالب المتخصص في الهندسة، أمين عزوي، فقد اعتبر "أن التعليمة غير عادلة وبعيدة عن المشاكل التي يواجهها الطالب؛ فكل عام لدينا نقص في الأساتذة، وبعض منهم لا يملك مستوى لإيصال المعلومة كما هي، إضافة إلى مشكل المكتبات التي تفتقر إلى المراجع المهمة والحديثة وغيرها".
يذكر أن عدد الطلبة في الجامعات الجزائرية بلغ مليونا و613 ألف طالب، يؤطرهم 60 ألف أستاذ في مختلف التخصصات، إضافة إلى وجود ما يزيد على 30 جامعة ومدرسة عليا.
aXA6IDMuMTQ2LjM0LjE0OCA= جزيرة ام اند امز