"التفاح" يفجر أزمة بين الجزائر وفرنسا
تصريحات مسؤول فرنسي بشأن تصدير التفاح إلى الجزائر تثير غضب العاملين في مجال زراعته في الجزائر.
قالت جمعية التجار والحرفيين الجزائريين، الإثنين، إنها ستقاطع التفاح المستورد، في رد منها على رئيس منطقة "آلب كوت دازور" الفرنسية، كريستيان ايستروزي الذي دعا سلطات بلاده للضغط على نظيرتها الجزائرية من أجل رفع الحظر عن استيراد هذه الفاكهة.
وجاء في بيان للجمعية "تحذر الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين جميع المستوردين أنها ستعمل على مقاطعة التفاح المستورد، وسيتحملون وحدهم تبعات الخسارة و مسؤوليتها".. بحسب (الشروق) الجزائرية.
كان رئيس منطقة "آلب كوت دازور" الفرنسية، كريستيان ايستروزي، قد دعا، الأحد الماضي، رئيس وزراء بلاده برنارد كازنوف، للتدخل لدى السلطات الجزائرية، من أجل رفع الحظر على استيراد فاكهة التفاح من منطقة "الألب".
وحسب ايستروزي، وهو نائب رئيس بلدية نيس، فإن السلطات الفرنسية "يجب" أن تضغط على الجزائر، لاستيراد كميات من التفاح بسبب كساد المنتوج.
ونددت جمعية التجار، التي يقودها الطاهر بولنوار، بتجاوز المسؤول الفرنسي "لحدوده بالتدخل في إجراءات قانونية تخص المتعاملين التجاريين الجزائريين وحدهم، وتستنكر اعتماده أساليب استفزازية في الحديث عن السوق الجزائرية".
وأوضحت أن "الكمية التي يريد الطرف الفرنسي تصديرها نحو الجزائر 20 ألف طن، هي إنتاج أكتوبر 2016 ومخزنة في غرف التبريد منذ ذلك الوقت".
ووفق الجمعية فإن "استيراد الفواكه بعد شروع الفلاحين في زيادة عدد الأشجار المثمرة يهدد الإنتاج الوطني ويثبط عزائم المنتجين، كما أن بلادنا تملك مؤهلات تغطية الطلب الوطني بل وتصدير الفائض إذا أحسن استغلالها".