ميركل في الجزائر قريبا.. الهجرة وليبيا على رأس الأولويات
الجزائر تستعد لاستقبال المستشارة الألمانية وتدعو الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات التشريعية المقبلة.
تتوجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يوم الإثنين المقبل، إلى الجزائر، في زيارة تستغرق يومين، تناقش خلالها موضوعات تتعلق بالهجرة والعلاقات الاقتصادية والأوضاع الأمنية في المنطقة.
وتأتي الزيارة في إطار مرحلة التقارب الأوروبي الشمال إفريقي، الذي دلل عليه تصريح ممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موجيريني، أن الاتحاد الأوروبي "مستعد" لإرسال بعثة لمراقبة الانتخابات التشريعية المقررة في مايو/أيار المقبل بالجزائر، بحسب (الشروق) الجزائرية.
كما أنها تأتي بعد أيام من زيارة رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد إلى ألمانيا، والتي بحث خلالها مع المستشارة الألمانية العلاقات الثنائية وقضايا اللاجئين وتداعيات الأزمة الليبية.
ومن المخطط أن تجري ميركل محادثات مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، الإثنين المقبل، ومع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، يوم الثلاثاء المقبل، كما تلتقي ممثلين عن المجتمع المدني، وتتفقد مدرسة للفتيات تُدرّس فيها اللغة الألمانية، وتشارك في مؤتمر اقتصادي.
وتعول ميركل على تعزيز التعاون مع الجزائر في الحد من تدفق اللاجئين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.
وكانت موجريني قد أشارت، في بيان صدر عقب لقائها بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري، رمطان لعمامرة، في بروكسل، إلى أن "الاتحاد الأوروبي مستعد لإرسال بعثة من الخبراء لمراقبة الانتخابات وإجراء تحليل للمسار الانتخابي".. في استجابة لطلب لعمامرة الذي قدمه يناير الماضي.
وأضاف البيان أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والجزائر عرفت "تطورات جديدة مشجعة منذ زيارة رئيسة الدبلوماسية الأوروبية إلى الجزائر في سبتمبر 2015".
وأكدت أن الشراكة مع الجزائر ستكون حول أولويات التعاون المشتركة في إطار سياسة الجوار الأوروبية المجددة، علماً بأن مجلس الشراكة سيصادق على هذه الأولويات في الـ13 مارس ببروكسل.
من جهة أخرى، أشادت موجيريني بالجهود التي تبذلها الجزائر في متابعة اتفاقيات السلام في مالي والوساطة في ليبيا إلى جانب فاعلين إقليمين آخرين.
وتدعو ميركل إلى تصنيف تونس والمغرب والجزائر في قانون اللجوء الألماني على أنها “دول منشأ آمنة” لإسراع إجراءات الترحيل.
يذكر أن ألمانيا من أهم الشركاء التجاريين الأوروبيين لتونس، وبحسب بيانات وزارة التنمية الألمانية، قدمت ألمانيا دعماً لتونس العام الماضي بقيمة نحو 290 مليون يورو.
aXA6IDMuMTUuMTQ4LjIwMyA= جزيرة ام اند امز