هدية مثيرة للجدل تتسبب في انتقادات حادة لرئيس الأركان الجزائري
تسببت هدية تلقاها الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس الأركان الجزائري خلال زيارته لباريس في انتقادات حادة له وجدل واسع النطاق بالجزائر.
وكان شنقريحة قد تلقى خلال زيارته الأخيرة لفرنسا هدية من وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنيه، عبارة عن خوذة لجندي فرنسي من سلاح الفرسان، وهو السلاح المعروف بارتكاب عناصره جرائم بحق أبناء الشعب الجزائري في القرن الـ19 خلال فترة احتلال الجزائر (1830-1962).
وأثارت صورة تلقي شنقريحة الهدية ردود فعل غاضبة في أوساط المعارضين الجزائريين، ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين وجهوا له انتقادات لاذعة، واتهموه بالتخلي عن دماء الشهداء الذين سقطوا خلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر.
ويوم الإثنين الماضي، بدأ شنقريحة زيارة للعاصمة الفرنسية باريس هي الأولى من نوعها لرئيس أركان الجزائر منذ 17 عاما، حيث كانت آخر زيارة في 2006 وقام بها رئيس الأركان الراحل الفريق أحمد قايد صالح.
والتقى شنقريحة خلال زيارته بعدد من المسؤولين الفرنسيين، حيث بحث معهم العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي شهدت نموا ملحوظا بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للجزائر، في أغسطس/آب الماضي، التي أنهت فترة فتور بين الجانبين.
وتأتي زيارة شنقريحة في إطار الإعداد لزيارة تبون لباريس المقررة في مايو/أيار المقبل.
ويعد رئيس الأركان في الجزائر هو القائد الفعلي للجيش، حيث إن الدستور ينص على تولي رئيس الجمهورية منصب وزير الدفاع أيضا.
والتقى رئيسا أركان الجزائر وفرنسا آخر مرة في أغسطس/آب الماضي، خلال زيارة ماكرون إلى الجزائر.
ومن بين أهم الملفات التي بحثها شنقريحة في باريس الوضع الأمني في منطقة الساحل وتعزيز التعاون بين جيشي البلدين، إضافة إلى الإعداد لزيارة تبون لباريس.
والشهر الماضي، رحّب الرئيس تبون بـ"علاقات الثقة" الجديدة بين الجزائر وفرنسا وبـ"صداقته المتبادلة" الشخصية مع الرئيس إيمانويل ماكرون، وهو ما يشير إلى استقرار العلاقات الثنائية بعد فترة من الاضطراب.
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA==
جزيرة ام اند امز