قمة عسكرية جزائرية فرنسية.. الإرهاب والتجارب النووية يتصدران
تصدرت الحرب على الإرهاب والتجارب النووية الفرنسية مباحثات عسكرية رفيعة بين قيادتي الجيشين الجزائري والفرنسي.
والتقى، الخميس، الفريق أول فرانسوا لوكوانتر رئيس أركان الجيوش الفرنسية، نظيره الجزائري السعيد شنقريحة، في إطار زيارة رسمية يجريها إلى الجزائر.
- ماكرون يسهّل الاطلاع على الأرشيف السري.. بينها وثائق حرب الجزائر
- الجزائر تهدد بالتحكيم الدولي لاسترجاع "ذاكرتها" من فرنسا
وقالت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن الطرفين بحثا "حالة التعاون العسكري بين البلدين، وتبادلا التحاليل ووجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وكان واضحاً من كلمة قائد أركان الجيش الجزائري أمام ضيفه الفرنسي أن ملفي الحرب على الإرهاب بمنطقة الساحل الأفريقي والتجارب النووية الفرنسية التي نفذتها جنوبي الجزائر منتصف خمسينيات القرن الماضي، تصدرت "أول قمة عسكرية" بين البلدين منذ 2019.
وطالب الفريق شنقريحة نظيره الفرنسي بـ"تقديم خرائط عن مواقع التجارب النووية والنفايات النووية"، كما شدد على دور بلاده في دعم وأمن واستقرار المنطقة.
وأكد قائد أركان الجيش الجزائري أن بلاده تعتبر "استقرار وأمن جيرانها مرتبطان مباشرة بأمنها، لذلك، فهي تبذل جهودا جبارة من خلال تكييف التشكيلات العسكرية على كامل حدودها، بهدف إرساء موجبات الاستقرار في بلدان الفضاء (المجال) المتوسطي".
وأبرز دور الجزائر في الحرب على الإرهاب، مشددا على أنه "وعيا منها بحجم الخطر الذي يمثله الإرهاب على الأمن والاستقرار الإقليميين، لم تتخلف الجزائر عن القيام بمبادرات، وتقديم الدعم لجيرانها، من أجل تنسيق الجهود على أساس نظرة مشتركة، من خلال مبادرة لجنة الأركان العملياتية المشتركة".
المسؤول العسكري الجزائري "اغتنم زيارة الوفد العسكري الفرنسي للجزائر للتطرق إلى إشكالية إعادة تأهيل موقعي رقان وإن إكر، موقعي التجارب النووية الفرنسية القديمة"، وفق "الدفاع الجزائرية".
واستطرد الفريق شنقريحة قائلا: "بودي كذلك أن أتطرق لإشكالية المفاوضات ضمن الفوج الجزائري-الفرنسي، حول مواقع التجارب النووية القديمة، والتجارب الأخرى بالصحراء الجزائرية، حيث أنتظر دعمكم خلال انعقاد الدورة 17 للفوج المختلط الجزائري-الفرنسي، المزمع عقدها في مايو (أيار) 2021".
ومحددا هدفا ذلك بـ"التكفل النهائي بعمليات إعادة تأهيل موقعي رقان وإن إكر، وكذلك مساندتكم في هذا الإطار، بموافاتنا بالخرائط الطبوغرافية، لتمكيننا من تحديد مناطق دفن النفايات الملوثة المشعة أو الكيماوية غير المكتشفة لحد اليوم".