بوتفليقة يستأنف رحلته العلاجية بفرنسا.. بمستشفى لأمراض القلب
الرئيس الجزائري يعود إلى فرنسا لإجراءات فحوصات طبية دورية بعد توتر طارئ في العلاقات بين البلدين.
أعلنت مصالح الرئاسة الجزائرية عن توجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى فرنسا من أجل إجراء فحوصات طبية دورية في نفس المستشفى الذي دأب على تلقي العلاج به.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان لها إن "فخامة السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية غادر اليوم الاثنين 7 نوفمبر 2016 الجزائر متوجها إلى غرونوبل بفرنسا في زيارة خاصة سيجري خلالها فحوصات طبية دورية".
وتشتهر المستشفى التي توجه لها الرئيس بوتفليقة بعلاج أمراض القلب، وتضم في طاقمها أشهر الجراحين في تخصصات دقيقة، علما أن الرئيس يعاني من آثار جلطة دماغية.
وقبيل الإعلان عن توجهه لفرنسا، ظهر الرئيس بوتفليقة عشية أمس في لقطات مقتضبة على التلفزيون الرسمي وهو يستقبل المبعوث الأممي السابق الأخضر الإبراهيمي.
وبات شائعا في سنوات مرض الرئيس بوتفليقة الأخيرة أن يظهر مع الأخضر الإبراهيمي في لقاءات ودية لمحاولة تفنيد الإشاعات التي تتداول في كل مرة عن تدهور صحته.
وعاد أنصار بوتفليقة للظهور في نشاطات ميدانية لتدشين وتفقد المشاريع، وهو ما شجع أنصاره للقول بأن الرئيس يتعافى وسيعود للوقوف على قدميه في الأشهر المقبلة، كما صرح بذلك جمال ولد عباس الأمين العام الجديد لحزب الأغلبية جبهة التحرير الوطني .
وكان الرئيس بوتفليقة في آخر رحلة علاجية قد توجه إلى مدينة جنيف السويسرية، في أبريل الماضي، متجنبا الذهاب إلى فرنسا التي تعود على العلاج بها بعد توتر طارئ في العلاقات بين البلدين، كما ذهبت لذلك أغلب القراءات.
وفي تلك الفترة، انزعجت السلطات الجزائرية بشدة من صورة نشرها الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس الذي كان في زيارة رسمية للجزائر، على حسابه على توتير، وهو ما اعتبره الموالون للرئيس بوتفليقة تصرفا مقصودا هدفه ابتزاز الجزائر، بينما استغلت المعارضة لتلك الصور لتدعم حججها بعدم قدرة الرئيس على الحكم.
والمعروف أن الرئيس بوتفليقة الذي يبلغ من العمر 79 سنة، مصاب بجلطة دماغية تسببت في تعطيل قدرته على المشي والكلام، لذلك لم يظهر له أي نشاط ميداني منذ مرضه في أبريل نيسان 2013، كما لم يخاطب الشعب أيضا خلال هذه المدة، إلا في دقائق قليلة خلال تلاوته القسم الجمهوري بعد إعادة انتخابه لولاية رابعة.