بالصور.. بوتفليقة يظهر في نشاط ميداني بعد تساؤلات عن غيابه
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يظهر في نشاط ميداني نادر منذ إصابته بجلطة دماغية قبل أكثر من 3 سنوات
سجَّل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ظهورًا نادرًا له في نشاط ميداني، منذ إصابته بالمرض قبل أكثر من 3 سنوات، وذلك خلال تدشينه قصرًا للمؤتمرات بالجزائر العاصمة بحضور كبار المسؤولين في الدولة.
وجاء ظهور الرئيس بوتفليقة الذي كان مرافقًا بحراسة أمنية مشددة مفاجئًا، حيث لم يتم الإعلان في الإعلام الرسمي عن هذا النشاط الرئاسي إلا في اليوم الذي جرت فيه عملية التدشين، على غير العادة عندما يتعلق الأمر بنشاطات مؤسسة رئاسة الجمهورية.
ولا تزال آثار المرض بادية على بوتفليقة، إذ كان يتنقل في القصر الذي دشنه على كرسي متحرك، كما أن علامات التعب كانت واضحة عليه، في اللقطات القليلة التي أبرزت ملامحه كاملة على التلفزيون الرسمي.
وسبق هذا الظهور النادر للرئيس الجزائري، في نشاط ميداني، تساؤلات أثارها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "أين الرئيس"، بعد أن سجل هذه المرة غيابًا طويلًا على شاشة التلفزيون أثار الشكوك من جديد حول تدهور وضعه الصحي.
وبات من الدارج في الجزائر، ظهور الرئيس بوتفليقة، في كل مرة تكثر التساؤلات حول حالته الصحية، إذ تحرص مؤسسة الرئاسة على قطع دابر كل الإشاعات بإظهار لقطات للرئيس وهو يستقبل ضيوفًا أجانب للتأكيد على أنه لا يزال يمارس مهامه بشكل عادي.
ويعترف أنصار بوتفليقة من الشخصيات الموالية له، بأن المرض أثر على قدرته في الكلام والحركة كما كان في السابق، لكنهم بالمقابل يؤكدون أن الرئيس لا يزال يتمتع بكل قواه الفكرية في تسيير الشأن العام للبلاد.
أما المعارضة، فتؤكد من جهتها أن الرئيس لم يعد قادرًا على القيام بمهامه بسبب تأثير المرض عليه، ويطالب جزء منهم، كما هو حال علي بن فليس رئيس الحكومة السابق وأبرز منافسي بوتفليقة، بتطبيق المادة الدستورية التي تتعلق بإثبات حالة شغور منصب الرئاسة في الجزائر.
ويحرص بوتفليقة الذي بلغ من العمر 80 سنة، على ترؤس مجالس الوزراء من حين لآخر لإثبات حضوره، بينما تقتصر خرجاته على المناسبات الوطنية الكبرى التي يزور فيها النصب التذكاري المخلد لأرواح شهداء الثورة التحريرية، بينما تحتفظ الذاكرة له بآخر خطاب جماهيري في مارس 2013.
وكان الرئيس الجزائري، قد أصيب في أبريل/نيسان من سنة 2013، بجلطة دماغية نقل على إثرها لباريس من أجل العلاج ومكث هناك 80 يومًا، بين مستشفى فال دو غراس ومستشفى ليزانفاليد، لكنه عاد رغم المرض وترشح لولاية رئاسية رابعة وفاز بها في أبريل/نيسان 2014 رغم أنه لم يظهر بتاتًا في الحملة الانتخابية.