تصريحات خفية لمسؤول أوروبي حول بوتفليقة و"داعش" تغضب الجزائر
تصريحات لمسؤول أوروبي لموقع أمريكي دون أن يكشف اسمه، تناول فيها الرئيس بوتفليقة وخطر داعش تتسبب في إغضاب السلطات الجزائرية
تسبب تقرير عن الجزائر، نشره موقع "بوليتيكو" الأمريكي نقلا عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي تحدث عن دون كشف اسمه، في إغضاب السلطات الجزائرية التي ردت بقوة عبر سفيرها في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وبحسب الموقع الأمريكي الذي استند إلى مصدر أوروبي، فإن ثمة استعدادا لدى الاتحاد الأوروبي لإقامة برنامج استثمارات كثيف في الجزائر في مقابل انفتاح أكبر للبلاد.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ينوي تنويع مصادره من الطاقة خاصة الغاز، ويعوّل على الجزائر كثيرا في ذلك، للتخلص من الهيمنة الروسية في ظل توتر العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
وبحسب الاتحاد الأوروبي فإن الجزائر، أمامها خياران إما أن تتحول إلى نرويج الجنوب أو أن تترك صناعتها الغازية تتراجع.
وقال المصدر الأوروبي الذي رفض الكشف عن اسمه، إن الانسداد السياسي في الجزائر يعطل حسبه هذا الاتفاق، وهذا الانسداد يتمثل في الوقت الراهن بحسبه في بقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على رأس البلاد.
وما أغضب السلطات الجزائرية، أن هذا المصدر ذكر للموقع، أن الاتحاد الأوروبي ينتظر "موت الرئيس" أو "حصول تغيير في الحكومة" من أجل معاودة التفاوض مع الجزائر، كما أن الاتحاد الأوروبي يتخوف حسبه في ظل الظروف الحالية في الجزائر من سقوطها في يد تنظيمي "القاعدة" أو "داعش".
وفي رده، قال سفير الجزائر في العاصمة الأوربية بروكسل، عمار بلاني، إنه "من الفظاعة التصور بأن الجزائر يمكنها أن تقع في يد داعش أو القاعدة.
وأوضح بلاني، في رسالة نشرها موقع كل شيء عن الجزائر الناطق بالفرنسية، أن العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوربي دائمة متماسكة في ميدان الطاقة وهي ذات طبيعة استراتيجية وهي أكبر من التكهنات غير الموضوعية لمصدر أوروبي فضل أن يتكلم في المجهول لإراحة نفسه.
وشدد بلاني الذي لم يتعود الرد على مصادر مجهولة، على أن العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوربي عرفت تطورا نوعيا منذ التوقيع على مذكرة في جويلية 2013، تقضي بتكثيف التعاون بين الجانبين في مجال الطاقة.
وينتظر أن تدخل الجزائر في مفاوضات مع الدول الأوربية لتجديد عقود الغاز طويلة الأجل التي تنتهي في 2019، علما أنها ترتبط بدولتي إسبانيا وإيطاليا بثلاثة أنابيب لنقل الغاز عبر البحر.
ويتوقع محللون أن تجد الجزائر صعوبات في إقناع شركائها الأوروبيين، بالحفاظ على نفس الأسعار في السياق الدولي الراهن الذي يميز السوق.
aXA6IDMuMTI5LjY3LjI0OCA= جزيرة ام اند امز