تعهد جزائري لمدريد.. سنفي بكل التزامات توريد الغاز لإسبانيا
أكدت الجزائر، الأربعاء، "جاهزيتها التامة" لضمان أمن إمدادات الغاز إلى السوق الإسبانية مع قدرتها على رفع كمية صادرتها.
وعقب لقائه وفدا إسبانياً تقوده تيريزا ريبيرا رودريجيز وزيرة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي، شدد وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب على الجهود التي تبذلها بلاده لضمان أمن إمدادات الغاز إلى السوق الإسبانية "من خلال الاستثمارات الكبيرة التي تم القيام بها لإيصاله في ظل ظروف أفضل".
- الجزائر وأوروبا.. 5 شرايين غاز لإنقاذ رئة القارة العجوز
- الجزائر: سباق اقتصادي غير متكافئ تسبب في الخلل البيئي
وركز الجانبان على نشروع توسيع قدرة أنبوب "ميدغاز" النفطي الذي يربط الجزائر مباشرة بإسبانيا، وقدرات الغاز الطبيعي المسال الجزائري.
ووصفت الجزائر ومدريد علاقاتهما الطاقوية بـ"التاريخية والممتازة"، وأبديا تفاؤلا بمستقبل وآفاق تعزيزها بشكل أوسع.
ودعا الوزير الجزائري الشركات الإسبانية للمشاركة في مناقصات مشاريع الاستثمارات النفطية والاستفادة من مزايا قانون المحروقات، بحسب ما ورد في بيان لوزارة الطاقة الجزائرية اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله.
في السياق، أكدت الوزيرة الإسبانية على علاقات بلادها "الممتازة" مع الجزائر خصوصاً في المجالين الاقتصادي والطاقوي، ونوهت إلى أن الجزائر تبقى المورد الرئيسي للغاز مع وجود شركات إسبانية ناشطة في القطاع بالجزائر.
وفي وقت سابق، كشف وزير الطاقة الجزائري عن أن أنبوب الغاز المتجه لإسبانيا "ميدغاز" سيمد مدريد بـ8 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي كمرحلة أولى، على أن تصل إلى 10.6 مليار متر مكعب من الغاز مع نهاية العام الحالي.
ويتوقع أن ينتهي عقد أنبوب الغاز بين الجزائر والمغرب والمتجه إلى إسبانيا في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وخط "ميدغاز" يبلغ طوله 760 كيلومترا، ويصل إسبانيا عبر البحر المتوسط، وسعته 280 مليار قدم مكعب سنوياً، ودخل حيز العمل منذ 2011.
وتحتل الجزائر المركز الـ11 عالمياً من حيث احتياطات الغاز الطبيعي التقليدي والمقدرة بحوالي 159 تريليون قدم مكعب، في حين تملك احتياطيات مؤكدة من البترول التقليدي بحوالي 12.2 مليار برميل، من بينها 3.9 بالحقل النفطي لحاسي مسعود (جنوب الجزائر).
إلا أن الإنتاج الجزائري من الغاز تراجع مع نهاية العام الماضي إلى نحو 81.5 مليار متر مكعب، في وقت بلغ 87 مليار متر مكعب نهاية 2019، إلا أن ذلك لم يؤثر على فائض الجزائر من هذه الطاقة الحيوية نتيجة التحكم في الاستهلاك المحلي الذي بلغ نهاية 2020 إلى 43.2 مليار متر مكعب.
في المقابل، تضمن الجزائر لأوروبا 30% من احتياجاتها الغازية، تحتل فيها إيطاليا المرتبة الأولى بنسبة 60%، ثم إسبانيا بـ20% ثانية، وفرنسا ثالثة بـ12 %، والبرتغال رابعة بـ6%، وتأتي سلوفينيا في المركز الخامس بـ1%.