الجزائر: سباق اقتصادي غير متكافئ تسبب في الخلل البيئي
طالبت الجزائر، بأن تكون توصيات قمة"مبادرة الشرق الأوسط"، مرجعاً في أعمال قمة مجموعة العشرين "G20 "، ومؤتمر "كوب 26" القادمين.
وأكد أيمن بن عبدالرحمن، الوزير الأول ووزير المالية الجزائري في كلمته التي شارك بها في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، أن بلاده تؤمن تماماً بأهمية حماية البيئة، وتحقيق الاستدامة لها.
وتابع: لذا تبدي بلاده استعدادها الكامل لدعم مبادرة الشرق الأوسط الأخضر وكل مبادرة مماثلة من شأنها بحث وإيجاد الحلول لمشكلة التغير المناخي، ومكافحة التصحر، والجفاف، وحرائق الغابات التي لم تسلم منها المنطقة العربية.
وافتتح الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، الإثنين، قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بالرياض، بمشاركة دولية واسعة يتصدرها رؤساء وقادة الدول وصناع القرار في العالم.
وشدد وزير المالية الجزائري، على أنه لإيجاد الحلول لمشكلة التغير المناخي، ينبغي من جميع من يعيش على الكرة الأرضية، أن يوحدوا الصوت والجهود للوصول إلى توصيات مشتركة في هذه القمة من شأنها إيجاد حلول عاجلة، وذلك حسب وكالة الأنباء السعودية.
وتابع، وهذه التوصيات ستكون مرجعاً مهماً في أعمال مجموعة العشرين G20 القادمة، ومؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي،(كوب 26)، الذي يعقد في 26 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ولفت وزير المالية الجزائري، إلى الأوضاع التي يمر بها العالم أجمع، نتيجة وباء "كوفيد 19"، الذي ضاعف التحديات التي تشغل حكوماتنا وشعوبنا.
وتابع: الأمر الذي يحتم على الجميع التكاتف لإيجاد الحلول العملية الكفيلة بمواجهة هذه التحديات والمخاطر التي تهدد كوكب الأرض.
وأرجع وزير المالية الجزائري، أسباب الخلل في التوازن البيئي إلى الاستغلال غير الأمثل وغير العقلاني للثروات الطبيعية، جراء سباق اقتصادي غير متكافئ، أنتج اختلالات أجمع العالم على انعكاساتها الوخيمة على المناخ والتي ستؤدي على المدى القريب والبعيد إلى مشكلات كبيرة تهدد حياة الإنسان، واقتصادات الدول.
مبادرة سعودية
وأشار إلى أن ذلك كله يجعل العالم أجمع شاكراً، ومشيداً بمبادرة المملكة العربية السعودية، ومساعيها النوعية الهادفة، لخلق رؤية بيئة مشتركة لتوحيد جهود حماية البيئة، ومكافحة التغير المناخي، في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وطالب ولي العهد السعودي، في كلمته خلال افتتاح أعمال قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، بتنسيق الجهود تجاه حماية البيئة، ومواجهة التغير المناخي، ولوضع خارطة طريق لتقليل الانبعاثات الكربونية في المنطقة بأكثر من (10%) من الإسهامات العالمية.
مؤسسة المبادرة الخضراء
وقال ولي العهد السعودي: نهدف اليوم في هذه القمة أن نعمل سوياً لوضع خارطة طريق إقليمية، ومنهجية عمل لتمكين تحقيق هذه المستهدفات الطموحة.
وحرصاً على رفع مستوى التنسيق، نعلن عن تأسيس مؤسسة المبادرة الخضراء، كمؤسسة غير ربحية لدعم أعمال القمة.
وأضاف، أن مواجهة التغير المناخي تتطلب منا العمل المشترك نحو تطوير التقنيات وخلق البيئة المناسبة لتمويلها، والحفاظ على الثروات الطبيعية التي تمتلكها منطقتنا، وتعزيز التعاون بيننا لأجل ذلك.
وتسعى القمة لرسم خريطة إقليمية لحفظ الحياة ورفع جودتها، في بادرة تقدمها المملكة العربية السعودية لصنع الفارق العالمي في حفظ الطبيعة والإنسان والحيوان ومواجهة تحديات التغير المناخي.