"أدفي".. مشروب الجزائر من 99 عشبة بـ6 فوائد عظيمة في رمضان
في شهر رمضان، يحتاج الصائم إلى برنامج غذائي يعوض به صيام يوم كامل ويزيده مناعة على مواجهة الجوع والعطش.
ولأن "الحاجة أم الاختراع"، ابتكرت عدة شعوب عربية وإسلامية أطباقاً وعصائر تنفعها في شهر الصيام وتجنبها الاضطرابات الهضمية الناجمة غالباً عن تغير النظام الغذائي.
- جزائريون يستقبلون رمضان بـ"التشعبينة".. ما علاقتها بعادات قريش؟
- حساء "زمبو".. الرفيق المفيد لأهل جنوب الجزائر في رمضان
الشعب الجزائري من بين تلك الشعوب التي لها طقوسها الخاصة وبرنامجها الغذائي الخاص بشهر رمضان من خلال عشرات الأكلات التقليدية التي يزخر بها مطبخها، وبعض العصائر الطبيعية والمصنعة التي تكون مرافقة بشكل دائم للوجبة الرمضانية.
غير أن صحراء الجزائر الشاسعة تُخفي عادات وتقاليد رمضانية تكاد تكون "علامة مسجلة بها"، يؤكد أهلها بأنها متوارثة منذ مئات السنين.
وإذا كانت الأكلات التقليدية من مختلف مناطق البلاد معروفة لدى عامة الجزائريين، إلا أن وجود مشروب من 99 عشبة فذلك يعد "ضرباً من الخيال".
لكن عند زيارة مدينة غرداية المعروفة باسم "عاصمة الأصالة الجزائرية" يتأكد ضيفها بأنه ذلك المشروب ليس خيالاً، بل منتوج محلي تقليدي منذ مئات السنين، يتداوله أهلها حتى بأساطير.
أدفي.. المشروب المحلي
يقول أهل غرداية إن "أدفي" شراب محلي موروث عن الأجداد منذ عصور خلت، لازالوا محافظين عليه إلى يومنا هذا، ويكون ضيفاً عزيزاً عليهم طوال أيام شهر رمضان.
ووفق ما ذكره مواطنون من مدينة غرداية لـ"العين الإخبارية"، فإن شراب "أدفي" يتكون من 99 عشبة يتم اختيارها من صحراء الجزائر، وتتم صناعته بطريقة يدوية تقليدية من نساء غرداية، وهو خاص بسفرة رمضان.
ويذكرون بأن "أدفي" هو شراب "افتخار" بالعادات والتمسك بها ولتزيين مائدة رمضان، ومكون إلزامي لا يمكن الاستغناء عنه في شهر رمضان رغم طعمه الذي يقولون إنه من الصعب التعود عليه إلا إذا أضيف له ما يجعل من مذاقه حلوا.
لكن فوائده تنطبق على حاجة جسم الإنسان في شهر رمضان، إذ يؤكد أهل غرداية بأنه "يقضي نهائياً على العطش ليوم كامل"، ويمنح الجسم "حالة من الاسترخاء" ويحمي المعدة من الحموضة.
مكونات "أدفي"
في تركيبة المشروب "الغرداوي" توجد 99 عشبة، بين من يتم اقتنائها من الأسواق الشعبية المحلية أو جلبها عن طريق أهل البادية من الصحراء الشاسعة.
ومن بين الأعشاب التي يتكون منها مشروب "أدفي" الجزائري، يوجد التمر الذي يعد العنصر الأساسي في هذا المشروب، وكذا القمح، الشعير، الفول، العرعار، الزنجبيل، الشيح، الحلبة، اللبان، القرفة، القرنفل، الهيل، الكمون، الكليلة، الإكليل، الزعتر، القرطوفة، أم أدريقة"، الريحانة، حبة الحلاوة، البسباس، مسك الجبير، الورد، الخزامة، الفيجل، الهرماس، وغيرها من الأعشاب التي لا توجد إلا في تلك المناطق الصحراوية الجزائرية.
ويتم التركيز في إعداد المشروب على وضع كميات متساوية تقريباً من كل عشبة، والتي لا تتعدى 50 جراماً على الأكثر من كل عشبة، توضع جميعها في كيس من القماش الأبيض والذي يسمى في الجزائر "الصُّرة".
توضع بعد ذلك في إناء كبير ومغلق به 10 لترات من الماء لغسل تلك الأعشاب لمدة تتراوح بين 12 ساعة إلى 24 ساعة بحسب درجة حرارة المدينة.
وتعاد عملية غسل الأعشاب بتلك الطريقة 3 مرات متتالية للتخلص نهائياً من الأتربة والشوائب.
6 فوائد عظيمة
يؤكد أطباء مختصون من مدينة غرداية الجزائرية بأن لشراب "أدفي" فوائد عظيمة على جسم الإنسان، ليس في رمضان فقط، بل في حال المواظبة عليه في جميع الأوقات.
ويذكرون بأنه كان سبباً في شفاء عدد من الأشخاص من عدة أمراض خصوصاً الخطرة منها، ويجمعون على وجود 6 فوائد كبيرة لهذا المشروب الغني، والتي تتلخص فيما يلي:
- يقضي مشروب "أدفي" على مرض القولون العصبي.
- يعمل على تفتيت الحجارة داخل الكلى.
- يعمل على التخلص من حموضة المعدة.
- محفز للجهاز الهضمي خاصة في رمضان.
- يعمل على تنشيط وتنظيف المسالك البولية التي تؤدي غالباً إلى الإصابة بسرطان البروستات.
- يمنح الجسم مناعة من العطش ليوم كامل حتى في درجات الحرارة المرتفعة جدا.
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA==
جزيرة ام اند امز