تغير مفاجئ لموقف الجزائر من أزمة تصدير الغاز لأوروبا
موقف الجزائر المتشدد من قضية تصدير الغاز إلى أوروبا تغير، إذ أبدت استعدادها لإبرام عقود قصيرة الأجل..
تغير موقف الجزائر المتشدد من قضية تصدير الغاز إلى أوروبا، إذ أبدت استعدادها لإبرام عقود قصيرة أو طويلة الأجل لتصدير الغاز إلى دول في الاتحاد الأوربي، وهو الموقف الأول من نوعه الذي يصدر عن الجزائر، بعد تمسكها بالعقود طويلة الأجل أياما فقط قبل اجتماع بروكسل.
وتنتهي عقود تصدير الغاز الجزائري إلى أوروبا بين عامي 2018 و2019.
موقف الجزائر جاء على لسان وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، خلال لقائه مع المفوض الأوربي لشؤون الطاقة، حيث قال "إن الجزائر مستعدة لإبرام عقود طويلة الأجل أو قصيرة، وأن مدة هذه العقود ستحددها المفاوضات المقبلة بين الجزائر وشركات الطاقة الأوربية"، مشيرا إلى أن "الجانب التجاري هو العامل الرئيسي الذي سيحدد كيفية تجديد تلك العقود لتصدير الغاز إلى الدول الأوربية".
كما طمأن الوزير الجزائري الأوروبيين على قدرة الجزائر توفير الكميات المطلوبة في السوق الأوربية خلال 20 أو 30 سنة مقبلة، نافيا في الوقت ذاته نية الجزائر مراجعة قانون المحروقات.
الخبير الاقتصادي، الدكتور جمال بلخباط، اعتبر في اتصال مع بوابة "العين" الإخبارية " تغير الموقف الجزائري نتيجة ضغوط أوربية خاصة في ظل الأسعار التنافسية التي تطرحها عدد من الدول التي تحاول الدخول إلى السوق الأوربية وهي الأسعار التي يريدها الأوربيون من الجزائر.
وقال إن حلحلة الموقف الجزائري مرتبط أيضا بزيادة حجم استثمارات الطاقة الأوربية في الجزائر، وهو هدف لطالما سعت إليه الجزائر.
ورأى بلخباط أن المعطيات الحالية تفرض على الجزائر تقديم بعض التنازلات للحفاظ على السوق الأوربي، خاصة مع زيادة الإمدادات الليبية من الغاز وزحف غازبروم الروسية الذي يستهدف السيطرة على هذا السوق على المدى البعيد.
aXA6IDEzLjU4LjIwMS4yNDAg
جزيرة ام اند امز