جزائري مُقعدْ يخطف الأضواء بهجرته "غير الشرعية" بحثا عن علاج
وسائل إعلام إيطالية تنشر قصة شاب جزائري ليست ككل قصص الشباب الذين يختارون الهجرة غير الشرعية بحثا عن العمل.
ركزت وسائل إعلام إيطالية الأضواء على شاب جزائري مقعد تم ضبطه ضمن المشاركين في الهجرة غير الشرعية، ليثير جدلا كبيرا بين مبررات الهجرة وشرعيتها في حالة كحالته.
وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن الشاب المقعد عصام قشاش تنقل من مدينة الطارف الساحلية (شرق الجزائر) إلى جزيرة سردينيا الإيطالية عبر قارب خشبي في 11 يوليو الماضي، وهو النوع الذي يختاره المهاجرون غير الشرعيين الذين يُطلق عليهم في الجزائر اسم "الحرافة".
قد تكون الغرابة الأولى في اختيار شخص مقعد السفر إلى إيطاليا عبر "أبشع طرق التنقل في العالم"، لكن أن يكون السبب هو "البحث عن العلاج" وليس "الحلم الأوروبي" أو العمل، فتلك هي الغرابة الثانية التي قد تلغي أي غرابة أخرى.
"عصام" الذي تنقل برفقة عشرات المهاجرين غير الشرعيين قرر اللجوء إلى هذه الطريقة بعد أن يأس من شفائه بعد تعرضه لحادث أدى إلى عجزه عن الحركة، وغير حياته 180 درجة، فلم يعد يستطيع العمل أو ممارسة أبسط الأمور، بعد أن كان يعيش حياة عادية، كما أن تنقله بهذا الشكل إلى إيطاليا جاء بعد أن أبلغه بعض الأطباء في الجزائر أن حالته ميؤوس منها، وأنه سيبقى مشلولا مدى الحياة.
لكن إرادة "عصام" تخطت البحار، كأنه أراد القول "لن أخسر أكثر مما خسرته"، فقرر المجازفة بقارب الموت، كما يسمى في الجزائر، وبعد أن علمت السلطات المحلية في مدينة سردينيا بالقصة الإنسانية للشاب الجزائري، قررت استقباله في مستشفى المدينة، والشروع في التكفل بحالته، حيث لقي تسهيلات كبيرة من طبيب مصري يعمل في المستشفى، بانتظار نقله إلى مصحة ذوي الاحتياجات الخاصة.
aXA6IDE4LjE4OC4xODMuMjEg جزيرة ام اند امز