بالصور..مهرجان "لوس" حاضنة موسيقى العالم بالوادي الجزائرية
"مهرجان لوس" شهد مشاركة 300 فنان من الجزائر ودول عربية وأوروبية من بينها: تونس، ليبيا، مصر، الأردن، فلسطين، إيطاليا، إسبانيا، فرنسا
تحتضن مدينة "وادي سوف" الصحراوية (630 جنوب شرق الجزائر العاصمة)، مهرجان "لوس" الدولي للموسيقى ورقصات العالم، الذي ينظم للمرة الثالثة على التوالي في هذه المدينة.
ويعد المهرجان الدولي أحد أهم المهرجانات الدولية التي تعتبر حاضنة لثقافات الشعوب وفنون وموسيقى العالم في مدينة واحدة وهي "وادي سوف" الجزائرية
المهرجان الدولي ينظم في الفترة بين 28- 31 ديسمبر الجاري، ويتزامن مع الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة وعطلة الشتاء.
ويشهد المهرجان مشاركة 300 فنان من الجزائر ودول عربية وأوروبية من بينها: تونس، ليبيا، مصر، الأردن، فلسطين، إيطاليا، إسبانيا، فرنسا، هولندا، اليونان، جنوب إفريقيا، مالي والهند.
وإضافة إلى جو التنافس واستعراض مختلف الموسيقى والرقصات العالمية، فإن الفنانين المشاركين يُجمعون أن مهرجان "لوس" فرصة "لتحقيق تزاوجٍ موسيقي" بين مختلف الطبوع المشاركة، تحمل "بين نوتاتها رسائل سلام" إلى كل العالم.
ومنذ انطلاقته الأولى، يتبنى مهرجان "لوس" الدولي شعار "الاعتدال واحترام الآخر"، في ظل الظروف الدولية التي "تحاول إلغاء الآخر وتلغي معها الموسيقى، التي تعتبر واحدة من أهم وأكثر الوسائل التي تقرب الشعوب والثقافات فيما بينها"، كما جاء في كلمات المسؤولين الجزائريين الذين افتتحوا المهرجان.
ووسط تجاوب كبير للجمهور، صنعت فرق عربية للموسيقى الشعبية من الجزائر وتونس وليبيا ومصر من خلال عروضها الفلكلورية أجواء من البهجة، حيث نجحت في التعريف بجانب مهم من ثقافات بلدانهم الأصيلة والغنية.
كما يعد مهرجان "لوس" فرصة للفنانين لتقديم إبداعاتهم الموسيقية من خلال الوصلات الموسيقية والغنائية التي قدمها مختلف الفنانين المشاركين.
ويجعل "مهرجان لوس" الدولي للموسيقى ورقصات العالم من مدينة وادي سوف والصحراء الجزائرية قطبا ثقافيا، لإعطاء دفعة للسياحة الصحراوية "الراكدة"، وأيضا لتقريب مختلف أنواع الموسيقى والرقص والغناء العالمية من الفنانين والجمهور في الجزائر.
وفي اليوم الأول من المهرجان، كرم وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، الموسيقار والملحن الجزائري نوبلي فاضل، الذي غاب عن المهرجان بسبب معاناته من مرض عضال، وتسلم التكريم شقيقه عماد.
ويعتبر الموسيقار الجزائري، نوبلي فاضل، الذي يملك في رصيده أزيد من 250 لحنا موسيقيا، الملحن الجزائري الوحيد الذي استطاع أن يلحن لأبرز وأكبر المطربين العرب، من بينهم الفنان الكبير وديع الصافي الذي لحن له أغنية "لأجل عيونك"، إضافة إلى فنانين آخرين من بينهم لطفي بوشناق، محمد الحلو، أنوشكا، علاء زلزلي.